خصص الشيخ يوسف القرضاوى، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، جزءًا من خطبة الجمعة اليوم للحديث عن سوريا وشعبها، موجهًا حديثه إلى الرئيس السورى بشار الأسد، قائلًا: إن دوام الحال من المحال، وإن ما يجري فى بلادنا في سوريا لا يمكن أن يستمر أبدًا. قال القرضاوى موجهًا كلامه للرئيس السوري: "لا تظن يا بشار أنت ومن معك أنك غائب عن الله، وعما فعلت وتفعل مع المستضعفين السوريين، والله سينصر المسلمين المضطهدين، لأنه من المحال على الله عز وجل أن يترك قلة من الناس المستضعفين الذين يدعون عليكم ليلًا وصباحًا وفى كل صلاة، متسائلًا أتظنون أن دعوة هؤلاء ضائعة؟، فلا والله أبدًا فالله يستجيب لدعاء المظلومين". أشار الشيخ القرضاوى، أثناء خطبة الجمعة اليوم، بمسجد "عمر بن الخطاب" بمدينة الدوحة، إلى أن إيران تدفع بأموالها وبرجالها وبأسلحتها، لمحاربة السنة- على حد قوله- متسائلًا باسم أهل السنة- الذي قال إنهم أكثر من مليار ونصف فى العالم: كيف تسمحون لهؤلاء الذئاب بافتراسهم وقتل نسائهم وأطفالهم؟. دعا الشيخ القرضاوى الجميع إلى التكاتف، لمواجهة التحالف الشيعى لقتل السنة، من أجل نصرة هؤلاء الأخوة المستضعفين الذىن يقتلون ويذبحون أحيانًا من قبل هؤلاء. وقال:" أيها الإخوة فى بلاد العرب والمسلمين قفوا بجانب إخوانكم، فحرام عليكم أن تتركوهم، فهناك أناس يأكلون من الزبالة وهناك من لا يجدون ما يأكلون قط، فى الوقت الذى يوجد فيه من ينام ممتلئ بطنه وتضحك أسنته وهؤلاء جوعى وقتلى، من أجل الحصول على الحرية". وردًا على قول البعض بأننا الآن نعود من الربيع العربى إلى الخريف العربي، وحال العرب الذى يندى له الجبين وتدمع له الأعين، وأن الأمة انتكست ولن نعود منها سالمين، قال القرضاوى: لا يمكن أن تنتكس الأمة فكل انتكاسة ولها مخرج، وكل كربة ولها فرج، وكل مصيبة لها زوال. أضاف الشيخ القرضاوى، قائلاً: لا يمكن أن يستمر الظلام أبد الدهر فإن بعد الفجر ظهرًا وإن بعد العسر يسرًا، فنحن نؤمن أن سنن الله غالبة، وأن المستكبرين الظالمين سيأخذهم الله أخذ عزيز مقتدر أخذ شديد أليم.