أكد السفير عمرو رمضان، سفير مصر الجديد لدى البرتغال، أن المصريين المشاركين في منتدى لشبونة ساهموا بقدر كبير في توضيح طبيعة التطورات في مصر منذ ثورة 30 يونيو، وكذلك الرد على ادعاءات بعض المشاركين من دول شمال إفريقيا المنتمين لتيار الإسلام السياسي بأن ما حدث في مصر هو انقلاب عسكري. وصرح السفير عمرو رمضان اليوم الإثنين، بأن المشاركين الأوربيين في المنتدى قد أبدوا تفهماً أكبر لتعقد العملية الديمقراطية وطبيعتها التدريجية وأهمية التوفيق بين الحرية والديمقراطية مع رفض ممارسات الأنظمة الشمولية التي تقوم عادة على مبادىء واحدة من تقييد الحريات, ورفض التنوع والتعددية، وإنكار الحوار المجتمعى، لا سيما مع تشابه الأوضاع التي تمر بها الدول العربية حالياً بالظروف التي مرت بها البرتغال عقب ثورة القرنفل عام 1974 ضد الديكتاتورية، وسعيها منذ ذلك الحين لترسيخ مبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان في المجتمع. وأوضح السفير المصري أن المنتدى أبرز مساوئ خلط الدين بالسياسة (تكفير المخالف سياسياً, خرق مبادئ حقوق الإنسان، استخدام الدين في الحملات الانتخابية, فرض وجهة نظر محددة للإسلام التراجع عن حقوق المرأة المتعارف عليها دولياً, وغيره من المباديء). وأضاف أن المنتدى دعا له عدد من الشخصيات المصرية، وشارك فيه من القاهرة كل من منال طيبي عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، وجلال الغر رئيس لجنة الطاقة بحزب المصريين الأحرار، وداليا زخارى الناشطة السياسية. الجدير بالذكر أن العاصمة البرتغالية لشبونة شهدت نشاطاً مكثفاً خلال الأيام الأخيرة, حيث انعقد منتدى لشبونة 2013 الذي ينظمه سنوياً مركز "الشمال-جنوب" التابع لمجلس أوروبا (يضم 47 دولة أوربية) بالتعاون مع كل من مؤسسة أنا ليند والمعهد الدولي للديمقراطية والمساعدة الانتخابية بالسويد ومؤسسة أغاخان للتنمية وتناول المنتدى هذا العام دور المجتمع المدني كطرف في الحكم. كما شارك في المنتدى عدد من البرلمانيين والحكوميين ومسئولي المحليات وناشطون حقوقيين وممثلين من المجتمع المدنى بدول ضفتى المتوسط إلى جانب برناردينيو ليون ممثل الاتحاد الأوروبي الخاص لجنوب المتوسط ووزير الدولة البرتغالى للشئون الخارجية والتعاون, ورئيس مجلس النواب المغربى كريم غلاب والوزير المغربي المكلف بالشئون البرلمانية والمجتمع المدنى الحبيب شوبانى ووزير الدولة التونسي للشباب والرياضة فتحى توزرى،إلى جانب خورخيه سامبايو الرئيس البرتغالى السابق والممثل الأعلى السابق لتحالف الحضارات. من ناحية أخرى، شارك السفير عمرو رمضان في الاحتفالية التي أقامها المركز الإسلاميفي لشبونة بمناسبة مرور 45 عاماً على إنشائه، وقد شارك أيضاً رئيس وزراء البرتغال إلى جانب سفراء الدول الإسلامية المعتمدين وعدد من المهتمين بالتواصل بين المجتمعات على رأسهم خورخيه سامبايو الرئيس البرتغالي السابق والممثل الأعلى السابق لتحالف الحضارات. وقد ركز برنامج الاحتفال على أهمية الحوار والتواصل بين الثقافات المختلفة وتخلله قيام سفير السعودية بتسليم هدية لرئيس وزراء البرتغال.