ندد رؤساء المؤسسات الدينية الإسلامية في مدينة القدس، اليوم الأربعاء ب"المخططات والمقترحات الإسرائيلية لتقسيم الأقصى"، محذرين من التداعيات الخطيرة لهذه الأعمال. وقال الشيخ محمد حسين، مفتي القدس والديار الفلسطينية- في مؤتمر صحفي عقد بالقدسالشرقيةالمحتلة- إن الأقصى مسجد إسلامي لا يشارك به أحد هكذا قرر الله، وحملنا عقيدته وشريعته وتاريخه وأرضه". وتابع "لا يجوز بحال من الأحوال أن تتدخل فيه سلطات الاحتلال، ولا يمكن بحال من الأحوال أن نسمح بالتفريط بأي جزء من المسجد". وأضاف المفتي "هم واهمون إذا أرادوا أن يعتدوا على العقيدة، فإن الحدود ستكسر وقتها، كفاهم لعبًا بالنار، إذا أرادوا أن يشعلوا حريقا في المنطقة فممكن التنبوء ببدايته ولا يمكن التنبوء بنهايته". ومن جهته قال مدير عام أوقاف القدس الشيخ عزام الخطيب، "إننا ننظر بخطورة بالغة نحو الإستراتيجية الإسرائيلية تجاه المسجد الأقصى"، مشيرًا إلى أن السلطات الإسرائيلية "المتطرفة تدعو في هذه اللحظات إلى عدة أمور منها نزع السيادة الإسلامية عن المسجد الأقصى، ليتم تحويل السيطرة إلى وزارة الأديان الإسرائيلية. إلى ذلك طالب رئيس الهيئة الإسلامية العليا الشيخ عكرمة صبري، ب"إعادة مفاتيح باب المغاربة الموجود بيد السلطات الإسرائيلية، لأنه من خلال هذا الباب يسمح للمستوطنين والمتطرفين اليهود بالدخول إلى ساحات المسجد القصى". وطالب الشيخ عكرمة صبري "باعادة المدرسة التنكيزية من العهد المملوكي والتي صادرتها إسرائيل عام 1969 إلى دائرة الأوقاف الإسلامية". وحاول نحو عشرين شرطيا إسرائيليا الدخول إلى داخل المسجد الأقصى لكن تظاهرة نسائية لنحو 100امرأة من المرابطات في الأقصى تصدين لهن ومنعوهن من الدخول وهم يكبرن ويهتفن "بالروح بالدم نفديك يا أقصى" بحسب مراسلة فرانس برس.