قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، اليوم الأحد، إن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول إقامة جدار في غور الأردن، ما هي إلا خطوة استباقية لإفشال زيارة وزير الخارجية الأمريكي كيري القادمة للمنطقة. وأكد أبو ردينة في تصريح صحفي، أن الاستيطان غير شرعي والجدار سيزول، وأنه من دون دولة فلسطينية وعاصمتها القدس لا سلام ولا استقرار في المنطقة، وأن الإسرائيليين سيتحملون مسئولية فشل المفاوضات، بحسب وكالة الانباء الفلسطينية(وفا). وختم أبو ردينة قوله إنه على الإدارة الأمريكية أن تبعث برسالة واضحة لنتنياهو لوقف هذا العبث. كانت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية كشفت النقاب عن إصدار نتنياهو قرارا بالبدء بالتخطيط لإقامة جدار على طول الحدود الفلسطينية الأردنية في الأغوار، رغم أن موضوع السيطرة على الحدود في الأغوار هي من أهم القضايا التي يتم التفاوض عليها مع الفلسطينيين. وأضافت الصحيفة أنه تم البدء عمليا في فحص التخطيط لإقامة الجدار ، وأن السبب بحسب نتنياهو هو "تخوف إسرائيل من دخول لاجئين سوريين إلى الضفة من الأردن.. والسبب الثاني هو أن إغلاق الحدود وإقامة الجدار هي رسالة للفلسطينيين الذين يعارضون وجود إسرائيل في الأغوار بأن الحكومة الإسرائيلية ستدافع عن حدودها الشرقية في الأغوار ، ولا توجد نية إسرائيلية للانسحاب من الأغوار في أي اتفاق مستقبلي مع الفلسطينيين'. يشار إلى أن كيري بدأ جولة في الشرق الأوسط بزيارة مصر ثم توجه إلى السعودية مساء اليوم ومن المقرر أن يزور إسرائيل والأراضي الفلسطينية ومنطقة المغرب العربي. وتهدف زيارة كيري لإسرائيل وبيت لحم لإعطاء دفعة لعملية السلام واحتواء الأزمة بين الفلسطينيين والإسرائيليين لاسيما بعد إعلان إسرائيل عن خطط لبناء وحدات سكنية استيطانية جديدة في القدسالشرقية.