بدأت منذ قليل محكمة جنايات بنها، المنعقدة بأكاديمية الشرطة برئاسة المستشار مصطفي محمد مشرف، نظر محاكمة 43 متهمًا من المتورطين في أحداث الاشتباكات بين مسلمين وأقباط بالخصوص في القليوبية، والمعروفة إعلاميًا باسم"فتنة الخصوص" وأدلي شهود الاثبات باعترافات خطيرة ومثيرة. وقد تم ايداع المتهمين قفص الاتهام حيث تم الفصل بين المسلمين والمسيحيين وتم وضعهما في قفصين منفصلين. استمعت المحكمة إلى أقوال شاهد النفى محمد موسى على الشناوى سائق، والذي أقر بأنه جار المجنى عليه محمد محسن شعبان وأنه عندما علم بإصابته توجه إلى موقع الحادث بصحبة والدة المجنى عليه، وعند وصوله شاهد مشاجرة عنيفة استخدم فيها الرصاص الحى والحجارة والمولوتوف، موضحا أن نشوب المشاجرة ليلا جعل من الصعب عليه تمييز الأشخاص، وتحديد الجناة. وأضاف أنه عندما وصل لمكان الحادث كان جاره المجنى عليه قد تم نقله إلى المستشفى، وعلم بعد ذلك من الأهالي أن قاتل جاره أحد أفراد أسرة "فاروق عوض"، مؤكدا أنه لم يشاهد أحدا من المتهمين الماثلين داخل قفص الاتهام في موقع الأحداث، وأنه لا يعرف سبب المشاجرة. وأكد أنه سمع أحد المسئولين عن المسجد المجاور لموقع الحادث ويدعى "أبو على" يصيح في الميكروفون قائلا: المسيحيين بيموتوا المسلمين". بينما أكد الشاهد عماد محمد عويس محمد، أمام المحكمة، إنه كان يسير في الساعة 8 مساءً في شارع الكنيسة وشاهد مجموعة من الملثمين ليسوا من أهالي المنطقة جاءوا لإحراق الكنيسة وحطموا الفوانيس لتعتيم المنطقة وأنه لم يشاهد المصابين". وأضاف انه رأي المتهم محمود أبو السعود محمود عبدالحليم ينزل من منزله الملاصق لمبنى الكنيسة للدفاع عن الكنيسة فضربه الملثمون وأسقطوه أرضا، وتمكن الشيخ هانى من إبعاد المتهمين"، موضحا أن الملثمين حرقوا أيضا صيدلية الدكتور "مرقص" التي كانت في أول شارع الكنيسة وأنه شاهد منزل عوض فاروق محترقا. ثم استمعت المحكمة إلى شاهد النفي محمد محمود السيد عبدالعظيم، ميكانيكي سيارات، وشهد أن ورشته كائنة بشارع الكنيسة، مؤكدًا أنه ذهب في الساعة العاشرة مساءً لشراء بعض الطلبات من شارع الكنيسة وشاهد المشاجرة ولا يعلم ما سببها وأثناء ذلك شاهد شخصًا يطلق عليه عيارًا ناريًا من شرفة بالطابق الأول بعمارة بجوار الكنيسة، ما أصابه في كتفه وأخبره الأهالي أن هانى فاروق عوض، هو من أصابه فاتهمه، ولكن بعد أن شاهد صورته اكتشف أنه ليس هو من أصابه وجاء لتبرئته حتى لا يظلم أحدًا. وعرض القاضى المتهمين الخمسة الأوائل على الشاهد، والذي أكد أن من أصابه ليس من بينهم، كاشفًا أن الجاني كان "أسمر وطويلا".