دعا البرلمان الأوروبي، اليوم الأربعاء، لتعليق اتفاق مع الولاياتالمتحدة لتقاسم البيانات المالية، بعدما تردد عن تجسس الولاياتالمتحدة على التحويلات المصرفية. وجاء الادعاء بأن أجهزة الاستخبارات الأمريكية، تغلغلت إلى النظام المركزي العالمي لتنفيذ الحوالات الدولية(سويفت) من الوثائق التي سربها العميل السابق في المخابرات الأمريكية إدوارد سنودن والتي أدت إلى توتر العلاقات بين واشنطن وأوروبا. ونظام سويفت هو اتحاد خاص مقره بلجيكا، يقوم بتسجيل المعاملات المالية للبنوك. ويوجد اتفاق بين الاتحاد الأوروبي والولاياتالمتحدة يقضي بمنحها الوصول إلى المعلومات الخاصة بنظام سويفت كجزء من الحملة العالمية لمكافحة الإرهاب، ولكن فقط بطريقة محدودة وسط مخاوف بشأن الخصوصية. وقالت البرلمانية الأوروبية الاشتراكية سيلفي جيوم: "الحفاظ على أمننا لا يمكن أبدا أن يكون ذريعة للمراقبة المفرطة على حساب الحرية والتحرر". وأضافت النائبة الليبرالية صوفي انت فيلد :"لم ينكر الأمريكيون أبدا هذا الاتهام في واقع الأمر.. أوروبا عليها مسؤولية أخلاقية تجاه مواطنيها لضمان احترام الاتفاقات الأوروبية مع الدول الثالثة ". وقالت مفوضة الشؤون الداخلية في الاتحاد الأوروبي سيسيليا مالمستروم إنه حتى الآن لا توجد مؤشرات على أن اتفاق تقاسم البيانات مع الولاياتالمتحدة " قد تم انتهاكه". وأشارت كذلك إلى أنه مع كل هذا فإن دول المجموعة الأوروبية لا تزال بانتظار الحصول على " ضمانات مكتوبة" من الولاياتالمتحدة. وقالت في بيان لها:" سنتابع طلبنا الخاص بالحصول على ضمانات مكتوبة من الولاياتالمتحدة دون تأخير وسنطلع البرلمان الأوروبي بشكل كامل على هذا الأمر".