قال خالد داود، المتحدث باسم حزب الدستور، إن وفدا من "التحالف الوطني لدعم الشرعية" زاره أمس عقب الحادث الذي تعرض له يوم الجمعة الماضية. كان خالد داود تعرض لاعتداء يوم الجمعة الماضية أثناء مروره بسيارته من شارع القصر العيني، حيث تصادف مرور مسيرة مؤيدة للرئيس السابق محمد مرسي واعتدى أشخاص من المسيرة عليه وحطموا سيارته ووجهوا له عدة طعنات بالصدر بآلة حادة. وأوضح داود، في اتصال هاتفي مع "أصوات مصرية" اليوم الإثنين، أن الوفد ضم أربعة شخصيات، من حزب الحرية والعدالة وحزب البناء والتنمية، والدعوة السلفية، وأنهم قدموا اعتذارا عن الحادث، وقالوا إن من قام به لا يمثلون الإسلام ولا المسلمين. وشدد على أن زيارة وفد التحالف وأي شيء آخر لا يجعله يتراجع عن البلاغ الذي قدمه، وقال "لو واحد ضربني بالمطواة يجب أن يحاسب.. لن ألغي البلاغ". وأشار إلى أن المعتدين كانوا يرددون أثناء اعتدائهم عليه "خالد داود كافر .. هنقتلك"، لافتا إلى أنهم حاولوا قطع يده. وأعلن داود في منتصف شهر أغسطس الماضي عقب فض اعتضامي رابعة العدوية والنهضة استقالته من منصبه كمتحدث باسم جبهة الإنقاذ، قائلا "لم يعد باستطاعتي مطلقا الحديث باسم الغالبية من أحزاب الجبهة والتي قررت بوضوح أن تدعم المواجهة الأمنية الحالية مع جماعة الإخوان، وترفض إدانة المجزرة التي قامت بها قوات الأمن في فض اعتصامي رابعة والنهضة". وقال داود إن الشباب الذين اعتدوا عليه لم يسمعوا عن استقالته أو أنها لا تفرق معهم في شيء، مشيرا إلى أن قيادات بجماعة الإخوان قالت آنذاك إن استقالته جاءت متأخرة بعدما أريقت العديد من الدماء. وأسفر فض الاعتصامات وما ترتب عليه من أعمال عنف وشغب في مختلف المحافظات عن مقتل ما يقرب من ألف شخص، وإصابة المئات. ووصف محمد البرادعي مؤسس حزب الدستور، ونائب رئيس الجمهورية السابق الاعتداء الذي تعرض له داود المتحدث باسم الحزب، بالاعتداء الهمجي. وأعلن البرادعي، الرئيس السابق لحزب الدستور، يوم 14 أغسطس أثناء فض الاعتصامات، استقالته من منصبه كنائب لرئيس الجمهورية للشئون الخارجية، وقال إنه كان يفضل استخدام الحل السياسي مع جماعة الإخوان بدلا من الحل الأمني لمنع إراقة الدماء.