استنكر نادر بكار، مساعد رئيس حزب النور لشئون الإعلام، ما تم نشره حول أن قيادات الحزب قد تواصلت مع عناصر مخابراتية أمريكية مؤخرًا، مؤكد أن ذلك لم يحدث لا في هذا التوقيت ولا سابقًا. وقال بكار فى بيان له مساء اليوم الإثنين، إن الخبر برمته لا أساس له من الصحة، لاسيما وقد نسب إلى مصادر مجهلة، وأكد في الوقت ذاته أن سياسة حزب النور ثابتة في هذا الباب بأن التواصل مع أي جهة خارجية لا يتم إلا من خلال القنوات الرسمية وبعد التنسيق مع السفارات المصرية والأجهزة المعنية، حرصًا من الحزب على تحقيق مبدأ مؤسسية الدولة واتساقًا مع ما يؤمن به الحزب من رفض كل صور التدخل الأجنبي في الشأن المصري. وأكد بكار، أن حزب النور، في الوقت ذاته يرحب بالتواصل المصري مع مختلف شعوب وحكومات وأحزاب العالم، طالما كان في إطار تبادل الرؤى والخبرات ومحاولة تحقيق المصلحة الوطنية، من وراء هذا التواصل، وهو ما حدا بالحزب إلى تلبية دعوة مؤسسة أمريكية غير حكومية، من المؤسسات البحثية الشهيرة، للمشاركة في مؤتمر يتناول الأوضاع السياسية في مصر، ويقرب وجهات النظر المصرية المختلفة للمتابع الغربي. وأضاف بكار مساعد رئيس الحزب لشئون الإعلام: "إن ذلك المؤتمر الذي شارك فيه إلى جانب ممثل حزب النور، ممثلون من قيادات أحزاب الدستور والحرية والعدالة ونشطاء مصريون في أمريكا وآخرون من مصر والكاتب الصحفي د.عبد المنعم سعيد وقيادات السفارة المصرية بواشنطون". وتابع: "أما عن تركيا، فإن الحزب ينفي التقاء أي من قياداته بقيادات سياسية تركية، معلنا استنكار الحزب، أن يكون توقف أحد قياداته في مطار إسطانبول للترانزيت، في أثناء ذهابه وإيابه من واشنطون، وهي تهمة في حد ذاتها ينفيها الحزب عن نفسه، مشددا على ضرورة التعامل مع الوضع الحالي لمصر في المجتمع الدولي بحكمة وصبر حتى لا تكرر نفس أخطاء النظامين السابقين بغير مبرر". واختتم بكار بيانه قائلا: "إن حزب النور أكد ولا يزال حرصه المشاركة في خارطة الطريق، لتقليل خسائر الوطن وللمسارعة في لم الشمل والخيلولة دون سقوط البلاد في فخ الدول الضعيفة أو الفاشلة، وبالتالي فإن كل تحركات الحزب في الداخل والخارج لا تصب إلا في نفس هذا الاتجاه، ويتم الإعلان عنها من جانب الحزب بالشفافية اللازمة".