قال محمد ماهر نائب الجمعية المصرية للأوراق المالية"ecma" إن شركات سمسرة لا تزال تنتظر حل أزمة تحويلات مبيعات الأجانب النقدية للخارج، والتى تأخرت إلى ستة أشهر وما يزيد، بسبب الأحداث التى شهدتها الحالة الاقتصادية خلال الفترة الماضية. وأشار ماهر، فى تصريحات خاصة ل"بوابة الأهرام" ،إلي أنه كانت هناك مطالبات فى الاجتماع الذى عقد مؤخرًا، بحضور رئيس الرقابة المالية ورئيس البورصة والشركات العاملة فى السوق بسرعة، بضرورة العمل على توفير الأموال المطلوبة للعملاء الأجانب، وذلك لبث الثقة حيث لم يحصل البعض منهم على مستحقاتهم منذ ستة أشهر. وأوضح الشربيني أن صناديق الاستثمار الأجنبية تتعرض لخسائر مضاعفة نتيجة وجود حد أقصي للصرف اليومي في حدود 100 ألف دولار فقط والذي يطيل فترة الحصول على كامل الأموال المطلوبة وبالتبعية تعطل تلك الأموال دون استثمار، بالإضافة إلى ضياع الفرصة البديلة. أضاف ماهر، أن السوق ينتظر تحركًا من جانب القائمين على السوق كشريف سامي رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرقابة المالية بصفته عضو مجلس إدارة في البنك المركزي، والذى أعلن أنه سيعمل علي حل الحالات المتأزمة ومحاولة تسويتها في الوقت الراهن كحل موضعي. وأوضح ماهر أن هناك شكاوى لبعض المستثمرين الأجانب فى شركته بسبب تأخر تدبير الأموال بعد عمليات البيع من ال"custodian bank"، ما أضاف نوعية جديدة من المخاطر للاستثمار في مصر. من جانبه قال عادل عبد الفتاح، رئيس إحدى شركات الوساطة فى الأوراق المالية، إن تلك الأزمة يجب التوصل إلى حل لها خلال الفترة الماضية، موضحًا أن تحسن التداولات وزيادة السيولة بالسوق خلال الفترة الماضية حد من تفاقم الأزمة. وأشار عبد الفتاح إلى أن المستثمرين الأجانب وجدوا متنفسًا مع فتح عرض شراء أو مبادلة لحاملي شهادات الإيداع الدولية والأمريكية لسهم "أوراسكوم للإنشاء"، مما رفع من معنوياتهم الشرائية.