قالت وزيرة الإعلام درية شرف الدين إن وجود كم كبير من القنوات التليفزيونية والإذاعات الموجهة بالتليفزيو المصري كان من أشد الأخطاء التى حدثت على مدى تاريخه، موضحة أن الانتشار ليس بالعدد ولكنه بالجودة. وأضافت الوزيرة، في حوار مع قناة "سي بي سي"، إن عدد الإذاعات الموجهة منذ أيام العهد الناصرى بلغ 35 إذاعة لا نعلم كيف ومن تخاطب؟، وعدد القنوات 22 قناة تليفزيونية والعاملين باتحاد الاذاعة والتليفزيون يصل عددهم إلى 42 ألفا ويمكن لهذا الجهاز ان يعمل بطاقة من 10 إلى 15٪ من ذلك العدد. وأشارت إلى أن قطاع الهندسة الإذاعية يشمل 11 ألفا وقطاع الأمن 4 آلاف والإذاعة 4 آلاف والتليفزيون 4 آلاف وقطاع الإنتاج 2323، والبرامجيين 25٪ فقط من عدد العاملين وهم من يمكن الاعتماد عليهم بشكل حقيقي، مبينة أن المبنى مكدس ويشبه المدينة المتنقلة. وقالت إن مشكلة الديون تفاقمت جداً خلال السنتين الماضيتين حيث كان "ماسبيرو" يحتاج شهريًا أجور بنحو 89 مليون جنيه فى عام 2010 ارتفعت إلى 200 مليون فى عام 2013، مضيفة: "تكبدنا مبلغا كبيرا جداً ومهما عملنا وأنتجنا وجلبنا إعلانات لن ندرك هذا الرقم أبدا، ولا بد أن تنفق الدولة علينا وذلك بسبب اللائحة الموحدة والتى يريد فيها كل إعلامى أن يتقاضى كغيره ولذلك فإننى سأرجو من الحكومة أن توافقنى على بعض الأفكار المجنونة"، بحسب قولها. وحول استعادة الطيور المهاجرة للتليفزيون، قالت إن هناك وسائل لتدشين برامج جيدة واجتذاب وجوه جديدة أو أخرى كانت تنتمى للتليفزيون وتريد أن تعود وستشهد المرحلة المقبلة عودة لبرامج قوية. وعن راتب ومكافآت الوزير السابق صلاح عبدالمقصود، قالت: "لم أخجل عن الحديث فى هذا الموضوع ولكننى علمت بوجود مكافآت لا بد أن يردها طبقا لحكم من المحكمة". وعن الأخونة فى ماسبيرو قالت: "بالطبع كان هناك طريق طويل لأخونة ماسبيرو امتد للشاشة والإذاعة والعاملين.. والأخونة كانت واضحة على الشاشة خصوصا فى البرامج الدينية والسياسية.. كانت لى نظرتى فأنهيت تعاقدات من لا عمل له بماسبيرو وسأواجه بالقانون وليس بأساليب تعسفية ولن أنقل أى شخص لمجرد أنه إخواني ففكرة الإقصاء فقط لمن يريد التخريب.