أكد سفير فلسطين بالقاهرة د.بركات الفرا دعم دولة فلسطين الكامل ومساندتها رئيسا وشعبا لصف إرادة الشعب المصري في خياراته لحكامه، وشدد أيضا على ضرورة أن يضرب بيد من حديد على يد كل من يعبث بالأمن القومي المصري، وضرورة أن تستأنف حماس المصالحة الفلسطينية استغلالا للظروف التي تمر بها المنطقة العربية من أجل الوصول بالشعب الفلسطيني لتحقيق خياراته أيضا كباقي الشعوب العربية وممارسة الديموقراطية والعودة فى نضاله إلى استرداد حقوقه المهدرة من جانب الاحتلال الاسرائيلي. وأضاف الفرا، خلال لقائه على قناة الحياة المصرية أمس الجمعة، : لقد جمدت المصالحة في الوقت الراهن نتيجة عدم التزام حماس باتفاق مايو وما تبعه من إعلان الدوحة أو اللقاءات الثنائية بين فتح وحماس برعاية المخابرات المصرية حيث لم تلتزم حماس بالمتفق عليه, والتي كان آخرها ما تم التوصل إليه من انتهاء المهلة التي طلبتها حماس في 16 اغسطس الراهن لتتمكن من توفيق أوضاعا معينة تعنيها لنتمكن من تحديد جدول زمني للانتخابات التشريعية الفلسطيني؛ لكن كله توقف. وتابع : حماس تريد أن تكون صاحبة قرار فلسطيني مطلق وهذا مستحيل... وتريد أن تلعب دورا سياسيا عالميا للاعتراف بها كفصيل فلسطيني ؛ وهناك جانب آخر بعد انقلابها بغزة في 14/7/2007 , وهم يرون أن غزة إمارة عليهم أن يتحكموا فيها كيفما شاءوا, وصار هناك مراكز قوى مستفيدة من نواحى اقتصادية وسياسية عبر الأنفاق وتجارتها السوداء وما درت عليهم من أرباح طائلة فتعاظم نفوذهاومخصص لها وزارة يحافظون على المصالح الشخصية الموجودة, في حين حركة فتح ليس لها اى مصلحة فى تعطيلها لأنها تعتبر القضية فوق كل اعتبار وأهم من كل موقف سياسي أو طموح شخصي لأن هناك يقين إن لم يكن لنا دولة مستقلة وعاصمتها القدس كلنا خاسرون حتى دون إتمام المصالحة. وقال: الحوار لم ينقطع ولن ينقطع مع حماس، لأن حماس جزء من الشعب الفلسطيني حتى لو اختلفنا معها وإن كانت جزء صغير منه لكنه موجود لا نتنكر له ولا ندير له الظهر ..لكن تحاور فتح مع الجانب الاسرائيلي فى إطار أمور واضحة محددة لأننا اخترنا السلام طريقنا، وفي كل مراحل التفاوض مع إسرائيل كان يأتى أبو مازن ويطرح على الملوك والرؤساء ويأخذ موقفا عربيا مسبقا تتبناه القيادة الفلسطينية حتى في المفاوضات الاخيرة التي تمت برعاية أمريكية قبل أن تبدأ التقى بمبادرة السلام العربية ... نحن خيارنا السلام ونتحاور مع اسرائيل بلا تنازل عن أي حقوق للدولة الفلسطينية التى يجب أن تقوم على حدود 1967مع حل مشكلة اللاجئين وفق مبادرة السلام وتحرير جميع الأسرى والمعتقلين وتسوية مشكلة الحدود والأمن . وأضاف :تأثرت القضية الفلسطينية بلاشك مع انشغال القيادات العريية بوضعهم الداخلي ورغم ذلك ظلت فلسطين عنوانا كبيرا لكل ثورات الرييع العربي كما تسمى، ونحن نقدر هذا الوضع الراهن وحرصهم على ألا يتخلوا عنا ..لكن لو حالة الوطن العربي مستقرة أكثر لأصبح وضعنا أفضل ولكننا نؤمن أن ثمار التغييرالعربي ستجنى فى المستقبل عما قريب لصالح فلسطين من تحقيق للديموقراطية والعدالة والحرية والحفاظ على حقوق الانسان وتمكين المرأة والشباب أمام العالم اجمع مما يمكنا من استغلال أفضل لمواردنا لتعود فلسطين كقضية محورية عربية كما هي . وقال الفرا : شعبنا الفلسطيني كباقي الشعوب العربية من حقه أن يعلن تمرده على ما لا يريده لأننا جئنا من قلب هذه الأمة وحين يشعر الشعب أن الوضع هذا لايعجبه ولا يحقق طموحه وأن هناك قمع في غزة وتكميم للأفواه وممارسة لضغوط من قبل حماس وأجهزتها فمن الطبيعي ألا يستمر تحمل الشعب إلى ما لا نهاية سواء قبل به فى الوقت الراهن لو جود الاحتلال الاسرائيلي وحرصه ألا يخلق أجواءا أكثر سوءا وسلبية. وتابع : دور مصر الداعم للقضية الفلسطينية لم يتغير عبر كل الأزمنة من عهد ناصر إلى السادات ومبارك ومرسي؛ لأن القضية الفلسطينية لا خوف عليها لأن الشعب المصري الشقيق هو من يتبنها دائما وليس النظام الحاكم ، فالمصريون دفعوا ثمنا باهظا من أجل فلسطين عبر دمائهم معنا على مر التاريخ وبالتالي لا يستطيع أى نظام أن يتخلى عنا ، ففلسطين في وجدان الشعب المصري وتحتل مكانتها المركزية دائما . وقال : لم نشعر بالقلق من تقارب حماس وجماعة الإخوان لأننا نثق أن الشعب المصري الأصيل لم ولن يتخلى عنا ولن يعبث بالقضية الفلسطينية، فنحن لازلنا حريصون أن تكون علاقتنا تقف على مسافة واحدة من كل القوى السياسية وفقا لتوجهات سيادة الرئيس أبو مازن في عدم التدخل بالشؤون الداخلية لأى شعب عربي كان فنحن مع ارادة الشعب وندعمه...ولا أنفي أن إبان حكم الاخوان لمصر والذي تجمعهم علاقات طيبة بحماس لأنهم جزء من التنظيم الدولى للاخوان المسلمين العالمي ، وسبق وان أعلنوا البيعة للمرشد ...لكن هذا لم يؤثر على موقف النظام الحاكم من القضية الفلسطينية وإن كان هناك بعض من الامتيازات لحركة حماس إبانها من تنظيم مؤتمرات ودعم سياسي ومادى ومعنوى ولكن لم تكن على حساب القضية الفلسطينية بتاتا. وقال : ثورة 30 يونيو أعادت التوازن مرة اخرى بين مصر وفلسطين ووضعت الأمور فى نصابها الصحيحة بالنسبة للشعب المصري ولنا كقضية فلسطينية، لذا بادر الرئيس محمود عباس بإعلان دعمه لإرادة الشعب المصري كثاني رئيس عربي من بعد ملك الأردن، ولما تولى الرئيس المؤقت عدلى منصور الرئاسة بادرأيضا فخامة الرئيس محمود عباس من عقب خادم الحرمين الشريفين بتهنئته وإعلان دعمه الكامل لارادة الشعب واستنكر كل فعل من شأنه المساس بالأمن المصري معتبرا إياه مساسا بالأمن القومى العربي وهذا هو موقفنا كشعب فلسطيني فنحن مع مصر وندعم شعبها بكل ما نملك . وأضاف : نصحنا الإخوة فى حماس وكل مكان بعدم العبث والتدخل فى الشأن المصري لأنه شأن مصري صرف يتوقف على إرداة مصر وشعبها وجيشها القوى العزيز فمصر التي وقفت لصفنا وساندتنا وكانت ولازلت وستظل لنحقق أهدافنا وننال حريتنا ويتحقق نصرنا من عند الله .