الحكومة الإنتقالية قد جاءت للتمهيد لحياة ديمقراطية سليمة فوضت الداخلية بإتخاذ ما يلزم لإعادة الأمن وطالبتها بضبط النفس لأقص الدرجات لم نتخذ أي إجراءات ضد المتجاوزين خلال شهر رمضان حفاظاً على قدسية الشهر المبارك عند الشعب المصري المعروف بتدينه قال الدكتور حازم الببلاوي رئيس مجلس الوزراء، مساء اليوم، أن هذه الحكومة الإنتقالية قد جاءت للتمهيد لحياة ديمقراطية سليمة، وتعتبر أولى مظاهر الديمقراطية السليمة هو الإعتراف بحقوق الافراد فى التعبير عن أرائهم بكل مظاهره وفى كل دول العالم هذه الحقوق تحترم و تصان ولكن بشرط عدم إقلاق الآخرين أو الإضرار بهم، فلا توجد حقوق دون وجود سلطة للدولة، وهما الركنان الأساسيان في دولة القانون التى تقوم على وجود حقوق ينبغي إحترامها وتوجد سلطة لمحاسبة من يخالفها أو يقوم بالإعتداء على حقوق الآخرين. و أضاف الدكتور الببلاوي في كلمة وجهها للأمة المصرية مساء اليوم الأربعاء، أنه قد وصلت الأحوال فى -إعتصام منطقتي رابعة العدوية والنهضة- لدرجة لا يمكن لأي دولة أن تغض النظر عنها دون محاسبة مرتكبيها، مشيراً أنه قد بدأت الحكومة بإعطاء الفرص لعدد من المحاولات بعضها من أصحاب النوايا الطيبة فى الداخل وبعضها الآخر كان من الوسطاء في الخارج لإعطاء فرصة للمصالحة. وأوضح أن قرار فض إعتصام رابعة العدوية والنهضة لم يكن بالقرار السهل أبداً ولكن نظراً لما شهدته أجهزة الدولة من تجاوزات فى هذين الإعتصامين من ترويع المواطنين والإعتداء عليهم وأسلحة تم ضبطها وقطع للطرق والإعتداء على المنشآت العامة و محاولة تعطيل بعض المصالح الحكومية لذا فكان لابد على الدولة أن تقوم بواجبها من حماية مواطنيها وتتدخل لإعادة الأمن بعد التعدي على شخص الدولة في محاولة تدمير بعض المصالح و المنشآت الحيوية العامة والخاصة. وأشار رئيس مجلس الوزراء في كلمته أن الدولة قامت بإحترام قدسية شهر رمضان و لم تقم بفض الإعتثام خلال الشهر المبارك نظراً لقدسيته عند المواطنين المصريين، موضحاً أنه قام بتكليف وزارة الداخلية بإتخاذ كل ما يلزم لإعادة الأامن في الشارع ولكن بضوابط و في حدود وأطار القانون و الدستور، مؤكداً أنه طالب الداخلية بضبط النفس لأقصى درجة عند إضطرارهم للتدخل لفض الإعتصام. وأضاف بالقول أنه بناءً على خبرته الشخصية كرجل إقتصادي، لا يمكن بناء كيان إقتصادي قومي قوي فى دولة تسودها الفوضى العارمة التي لا تحترم فيها حقوق الآخرين.