أبلغ وزير الخارجية الهولندي نظيره المصري نبيل فهمي، أن بلاده لا يمكن أن تسمح لطرف خارجي بالتدخل في شأنها الداخلي، ومن ثم فإنه يتفهم تمامًا ضرورة احترام إرادة الشعب المصري وعدم تلقين شعب عريق كالشعب المصري دروساً في الديمقراطية. جاء ذلك خلال لقاء وزير الخارجية، نبيل فهمي، اليوم الأربعاء بوزير خارجية هولندا، حيث تناول اللقاء تطورات العلاقات الثنائية والمشهد الداخلي في مصر، ومبادرة حوض النيل، حيث اتفق الوزيرين خلال اللقاء على دعم العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات وتعزيز التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، إن فهمي أكد خلال اللقاء التزام الحكومة بالمضي قدمًا في عملية بناء ديمقراطية حقيقية راسخة تتجاوز صندوق الانتخابات وتعلى حكم القانون وتحقق المساواة بين المواطنين بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية والحزبية والعقائدية والدينية، ولا تقصى طرفًا طالما التزم الجميع بالسلمية والبعد عن العنف. أضاف المتحدث أن وزير الخارجية أكد أيضا خلال اللقاء التزام الحكومة بتنفيذ خريطة الطريق وفقاً للتوقيتات الزمنية المعلنة، منوهاً إلى أن مصر وان كانت لا تمانع من زيارات الوفود الخارجية وطرح أفكار ومقترحات لوقف دائرة العنف والتحريض، فإن القرار النهائي فيما يتعلق بالشأن الداخلي هو فقط بأيدى الحكومة المصرية استنادًا إلى اعتبارات المصلحة العليا للبلاد وأمنها القومي. أضاف المتحدث أن اللقاء تناول أيضًا مبادرة حوض النيل ومشروع سد النهضة الإثيوبي، حيث اتفقا على أهمية تفعيل المبادرة في إطار من الحوار البناء وعلى أساس مبدأ تحقيق المكاسب للجميع دون الإضرار بمصالح أي طرف.