انهال تاجر آثار على زميله طعنًا فأرداه قتيلا، وألقى بجثته بمنطقة مهجورة، وذلك في أثناء توجههما لبيع قطعة أثرية، ونشب بينهما خلاف حول نصيب كلا منهما من ثمنها، وفر المتهم هاربًا، إلا أن رجال الأمن نجحوا فى كشف غموض الواقعة، وتم القبض على المتهم، وضبطت القطعة الآثرية التى قتل صديقه من أجلها، وأمر اللواء محمد الشرقاوى، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، بإحالته إلى النيابة التى تولت التحقيق. وكان اللواء محمود فاروق، مدير مباحث الجيزة، قد تلقى بلاغًا بالعثور على جثة شاب مقتولا، وملقى بإحدى المناطق المهجورة بالطريق بمنطقة المرازيق بالبدرشين. كشفت المعاينة التى أشرف عليها العميد مصطفى عصام، رئيس مجموعة الأمن العام بالجيزة، أن الجثة بها عدد كبير من الطعنات، وأن الجريمة قد تكون بهدف الانتقام أو السرقة، ومن خلال التحريات التى أشرف عليها العميد خالد عميش، مفتش المباحث، تبين أن المجنى عليه كان له نشاط فى تجارة الآثار، وقد تكون هى سبب الجريمة، وتبين أن المجنى عليه قد شوهد آخر مرة بصحبة أحد أصدقائه، كما تبين أنه كان بينهما خلافات مالية. ومن خلال عدد من الأكمنة تمكن الرائد محمد غالب، رئيس مباحث البدرشين، من القبض على المتهم الذى اعترف أمام العميد عزت عرفة، مفتش الأمن العام بالجيزة، أنه كان بصحبة المجنى عليه وكان يسيران فى طريقهما لبيع قطعة آثار تمكنا من العثور عليها عن طريق التنقيب بالمنطقة الجبلية، وأنهما كانا دائما التنقيب عن الآثار إلا أنهم اختلفا حول نصيب كلا منهما بعد بيعها، وحاول المجنى عليه التعدى عليه فانهال عليه طعنًا حتى أرداه قتيلا.