رأت الصحف التونسية في إزاحة الجيش المصري للرئيس الإخواني محمد مرسي عن السلطة، انتصارًا لإرادة الشعب وقالت إنه على التحالف الحاكم في تونس الذي يقوده إسلاميو حزب النهضة أن "يستخلص الدروس" من ذلك. وعنونت صحيفة الشروق "سقط نظام الاخوان المسلمين وانفجرت مصر فرحا". من جهتها، كتبت صحيفة "لوتان" التي تصدر بالفرنسية، في عنوانها الرئيسي "مرسي أقيل .الدستور علق، انقلاب عسكري ناعم؟ انتصرت ارادة الشعب والجيش". ورأت هذه الصحيفة المناهضة لحزب النهضة الاسلامي ان مصر سرقت الاضواء من تونس مهد "الربيع العربي". وقالت "تفوق الفراعنة على نسور قرطاج"، في اشارة الى اسمي منتخبي كرة القدم في مصر وتونس اللذين يجمعهما تاريخ حافل من المواجهات الكروية المشهودة. وتابعت لوتان ان "الجولة الثانية كسبها بالكامل فراعنة النيل الذين تفوقوا على نسور قرطاج! هناك لم تعد الثورة الثانية مجرد شعار صاخب اوحلم وردي". من جهتها، كتبت صحيفة لابرس أن "الجيش غير المعطيات السياسية" في مصر، متسائلة "هل ستفلت تونس من العدوى؟". وتابعت الصحيفة "هل تنذر موجة الاحتجاجات غير المسبوقة ضد الرئيس المصري محمد مرسي بالوصول الى تونس خصوصا اذا اخذنا في الاعتبار ان الاخطاء التي ارتكبها الإخوان المسلمون المصريون مماثلة لتلك التي وقعت فيها الحكومة؟" التونسية بقيادة الإسلاميين. أما صحيفة لوكوتيديان، فقالت إن "ما يحدث في مصر يثير قلق قادة حزب النهضة بل أن بعض الألسن الخبيثة تقول إنه يثير مخاوفهم من انتقال العدوى إلى تونس". وأضافت "إذا كانت السلطات الإسلامية في وضع سىء فهذا ليس بسبب المكائد والمؤامرات التي تدبرها القوى المناهضة للثورة كما تدعي بل أنهم ارتكبوا عدد لا يحصى من الاخطاء والانحرافات". يشار إلى أن تونس بخلاف مصر يحكمها ائتلاف ثلاثي بقيادة إسلاميي حزب النهضة ولكنه يضم أيضا حزبي المؤتمر والتكتل اليساريين العلمانيين. ويواجه لائتلاف منذ عام ونصف صعوبات في إيجاد التوافق الضروري على مشروع دستور جديد لتونس تقوم على أساسه مؤسسات دائمة.