أولت وسائل الإعلام الإيطالية اهتمامًا كبيرًا فى متابعة الأحداث السياسية التي شهدتها مصر أمس يوم 30 يونيو، واصفة المتظاهرين ضد الرئيس محمد مرسى بالأنهار البشرية التي تغرق الرئاسة فى مصر. من جهتها، كتبت صحيفة "لاريبوبليكا" الإيطالية -فى عددها الصادر اليوم بالصفحة الأولى تحت عنوان "ثماني مسيرات شعبية تطالب باستقالة "مرسى" وحرق مقر الإخوان المسلمين تقول- "إن الجيش المصرى أعلن حالة التأهب القصوى لحماية الحدود والمنشآت المهمة، والملايين ينتشرون فى مظاهرات كبرى بجميع أنحاء البلاد، وتحول القصر الرئاسي إلى ثكنة عسكرية. وتقول الصحيفة "إنه مع مرور الوقت تتصاعد وتتزايد أعداد المصريين إلى الشوارع ليرتفع أعداد المتظاهرين إلى الملايين في جميع أنحاء البلاد، ويعد هذا أكبر احتجاج في تاريخ مصر، كما حثت جبهة الإنقاذ الوطني المحتجين على البقاء في ميدان التحرير "سلميًا"، وعدم التعاون مع الحكومة ومواصلة المشاركة في المظاهرات السلمية في جميع الساحات والشوارع والقرى حتى يتم إسقاط هذا النظام. بدورها، قالت صحيفة "الفاتو كوتيديانو" الإيطالية فى مقالها تحت عنوان "الشعب المصري يرفع الكارت الأحمر للرئيس مرسى" إن أنهار من البشر تتدفق إلى الشوارع والميادين من كل أنحاء مصر تتوحد فى مطلب رحيل الرئيس مرسى عن الحكم والمعارضة تتحدث عن أكبر مظاهرة سياسية فى تاريخ مصر المعاصر بما فيها مظاهرات عام 2011 التى أطاحت بالرئيس مبارك. وأشارت الصحيفة إلى حركة "تمرد" التى تمكنت من جمع 22 مليون توقيع لاستقالة الحكومة والرئيس مرسي، لكن المحتجين يخشون موجة جديدة من العنف فقد انسحبت الشرطة من الشوارع، لافتة إلى أن المتظاهرين ينتظرون رد فعل قصر الرئاسة والإخوان بإعلان التنحى، وإلا ستتواصل عمليات الاحتجاج حتى فى شهر رمضان. من ناحيتها، كتبت صحيفة (كوريرى ديلا سيرا) تحت عنوان "مصر تشتعل والملايين ضد مرسى فى الميادين، وهو يرفض المغادرة".. تقول أضخم تظاهرة تشهدها مصر فى تاريخها المعاصر للمطالبة باستقالة مرسي، ويلوحون فيها بالبطاقة الحمراء، رمزًا للإطاحة.