أكدت توكل كرمان، الناشطة الحقوقية والحائزة علي جائزة نوبل للسلام، أن مشاهد الثائرين اليوم في ميدان التحرير وكل ميادين الثورة في مصر تعيد إلى الذاكرة مشاهد الحشود الثورية ليلة سقوط مبارك. مضيفة علي صفحتها علي موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: "نعرف ريح الثورة ونشتم عبقها جيدا، ليسوا فلول ولا ثورة مضادة، صفوة القول أن يوم30 يونيو فصل عظيم من فصول ثورة يناير العظيمة، وامتداد لها، وجزء أصيلا منها، وعلى الرئيس مرسي وحكومته وجماعته أن يظهروا الاحترام والتقدير لجموع الثائرين". متابعة: "فالاحترام هو الشرط الأول لحيازة الثقة والتي بدورها أساس متين لتحقيق التوافق والشراكة، من الجنون الاستمرار في ارتكاب الخطأ الفادح بالقول أنهم فلول ومتآمرين، هذا امتهان لكرامة الثوار والتي هي كل ما يمتلكون وأغلى مايملكون، ومن جهة أخرى يعطي دليلا قطعيا بأن الرئيس وجماعته مشروع استبدادي خالص إن خلا لهم الجو، وكلا الحالين يذكي الثورة ويعجل بالرحيل". وأضافت كرمان: "لو كنت مكان وزير دفاع مصر لعلقت الدستور وأصدرت بيان دستوري، بموجبه يتم تشكيل مجلس رئاسي انتقالي يحوي الحائزين على اكثر من 10 في المائة من أصوات الناخبين في الجولة الرئاسية الأولى، على أن يختاروا رئيسا للمجلس من بينهم بالتوافق ويتخذون القرارات بالتوافق خلال فترة انتقالية محددة يتم خلالها إنجاز الدستور الجديد وبناء قواعد ومؤسسات الديمقراطية ومن ثم إقامة الانتخابات البرلمانية والرئاسية بناء عليها". "أما لو كنت مكان الرئيس محمد مرسي فسأقدم استقالتي بعد الاتفاق مع وزير الدفاع بأن يقوم بالإجراء السابق الخاص بتشكيل مجلس رئاسي انتقالي، في كلا الحالين سأفعل ذلك الليلة حرصا على مصلحة الوطن العليا التي يكفلها فقط التوافق وتضمنها الشراكة الوطنية".
