تناولت مجلة "لوبوان" الفرنسية اليوم الجمعة تطورات الوضع فى مصر والتوتر الذى يسود البلاد قبل المظاهرات المناهضة وتلك المؤيدة للرئيس محمد مرسى المنتظرة اعتبارا من اليوم. وكتبت مجلة "لوبوان" الفرنسية أن العديد من الأحزاب الإسلامية دعوا إلى التظاهر اليوم الجمعة"لأجل غير مسمى"، دفاعا عن "شرعية" الرئيس "الإسلامى". واعتبرت "لوبوان" أن التوتر يتزايد في مصر مع اقتراب المظاهرات الحاشدة المقررة بعد غد الأحد ضد الرئيس المصرى، "في بلد منقسم بشدة بين مؤيدي ومعارضي رئيس الدولة بعد عام من توليه مقاليد الحكم " . وأضافت أن دعوة الاحزاب الإسلامية للتظاهر اعتبارا من اليوم،أي قبل يومين فقط من الموعد الذى حددته المعارضة والمنتظر بعد غد، من شأنه أن يزيد المخاوف من تدهور المناخ السياسي قد يفضي إلى مزيد من العنف. وذكرت "لوبوان" أن الدعوة للمشاركة فى مظاهرات الثلاثين من يونيو الجاري، الذى يوافق الذكرى الأولى لتنصيب الرئيس مرسى، أطلقتها حملة "تمرد" وهى حركة شعبية تأسست فى أبريل الماضى..مضيفة أن "تمرد" استفادت من الجو العام الذى يسود البلاد لاسيما الأزمة الاقتصادية ال"عميقة" التى تعانى منها البلاد "والزيادة فى انعدام الأمن، فضلا عن التوترات الطائفية" من أجل حشد المواطنين . وأوضحت "لوبوان" أنه بالإضافة إلى المطالبة بمزيد من الحرية والعدالة الاجتماعية تضاف المخاوف اليومية المتزايدة والمتمثلة فى انقطاع الكهرباء والبطالة وارتفاع معدل التضخم، أو النقص في الوقود. ورأت المجلة الفرنسية أنه " منذ انتخاب محمد مرسي ، أول رئيس مدني، فإن حالة التوتر الحالية هى الأشد فى مصر ، الدولة العربية الأكثر اكتظاظا بالسكان". وأشارت "لوبوان" إلى أنه وعلى خلفية التوترات في مصر، خرج الجيش عن صمته الاحد الماضى ليعلن أنه سيتدخل في حالة العنف حيث أكد الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع أن القوات المسلحة لديها واجب التدخل لمنع مصر من الغرق فى نفق مظلم من الصراعات والاضطرابات.