قال مسئولون محليون وحكوميون أمس الأربعاء أن أحد أشهر قادة المتمردين الإسلاميين الصوماليين اعتقل وموجود في قبضة إدارة إقليمية، وذلك في ضربة لمقاتلي حركة الشباب في البلاد. وقال متحدث باسم الحكومة الاتحادية الصومالية أن شيخ حسن ضاهر عويس اعتقل في المنطقة الساحلية من وسط الصومال وأخذ إلى منزل آمن في بلدة أدادو. وقالت الولاياتالمتحدة ان عويس "مرتبط بالارهاب" بعد فترة قصيرة من هجمات 11 من سبتمبر 2001 على نيويورك وواشنطن وأدرجه مجلس الأمن الدولي على قائمة عقوبات الإرهاب. ومن شأن اعتقال رجل كان لاعبا رئيسيا في مراحل عديدة من التمرد الطويل الذي شهده الصومال تعزيز كفاح الحكومة وحلفائها الأفارقة لاحتواء أشهر من الهجمات على غرار حرب العصابات. ولمح دبلوماسيون إلى أن عويس كان قد فر من الاقتتال الداخلي، مما أشار إلى خلافات في الجماعة. وقال محللون ان مقديشو قد تكون منفتحة على التفاوض مع عويس الذين يقولون انه يدعم فصيلا في الشباب يعارض استخدام مقاتلين أجانب. وقال شيوخ عشائر وإدارة أدادو - التي ينظر لها بشكل عام على أنها موالية لمقديشو- انه كانت هناك مفاوضات جارية مع الحكومة المركزية بشأن كيفية التصرف مع عويس. وقال المتحدث باسم الحكومة المركزية عبد الرحمن عمر عثمان "نناقش كيفية حل هذه القضية ... سياستنا دائما هي بالنسبة لاولئك الذين ينتمون الى الشباب ويحملون الجنسية الصومالية ويرغبون في نبذ العنف فنحن مستعدون لنقدم لهم يد المساعدة" وقال حسن نور أحد سكان أدادو أن البلدة كانت متوترة حيث ان المتشددين وقوات امن موالية لإدارة هيمان وهيب الإقليمية انطلقت في حافلات محملة بالبنادق الألية. وقال عبدي كاداو رئيس شرطة أدادو لرويترز بالهاتف "عويس ورجاله موجودون الآن في قصر هيمان وهيب في بلدة ادادو". وقال راشد عبدي هو محلل في شؤون القرن الافريقي أن اعتقال عويس سيكون ضربة نفسية لكن من غير المرجح أن يغير ميزان القوى في حركة الشباب التي ضعفت جراء غارة شنتها قوات حفظ السلام الإفريقية. وقال لرويترز إن تأثير عويس "تقلص بصورة كبيرة في السنوات الأخيرة". وعويس رجل دين يعتقد أنه في أواخر السبعينات من العمر وينظر إليه العديد من الصوماليين على انه القائد الروحي للشباب ويوقره المتشددون كأب للحركة الإسلامية الصومالية.