مقديشو (رويترز) - قال مسؤولون محليون يوم الاربعاء ان متعاقدا بريطانيا يعمل لحساب منظمة (انقذوا الطفولة) اختطف في الصومال في الاسبوع الماضي تم الافراج عنه بعد مفاوضات مع خاطفيه. وقال مسؤولون اقليميون في وسط الصومال ان فرانس بارنارد وهو مستشار أمني مقيم في نيروبي أفرج عنه في وقت متأخر من يوم الثلاثاء على بعد نحو 250 كيلومترا من بلدة أدادو التي خطف فيها. وقال محمد محمود المسؤول في ادارة هيمان وهيب الاقليمية ان بارنارد سيسلم للمنظمة. وقال لرويترز ان الخاطفين "أفرجوا عن الرجل... وهو الان في أيدي ادارتنا. الرجل في صحة طيبة وسعيد... سوف تأخذه منظمته ونحن سعداء بالافراج عنه." وأصبح خطف الاجانب في الصومال أمرا نادرا نسبيا لان كل منظمات الاغاثة تقريبا منعت عمالها الاجانب من العمل هناك بعد أن سيطرت حركة متشددة على المزيد من الاراضي. وقال محمود ان الافراج عن بارنارد جاء بعد محادثات بين شيوخ القبائل والمقاتلين وقال محمود "لم تدفع فدية. تم الافراج عنه من خلال المفاوضات." وقالت وزارة الخارجية البريطانية انها علمت بهذه الانباء التي تحاول الان التحقق منها. وكانت منظمة (انقذوا الطفولة) تقيم جدوى اطلاق برنامج انساني لمساعدة الاطفال الذين يعانون من سوء التغذية والمرض في المنطقة المحيطة بأدادو الواقعة قرب الحدود الاثيوبية عندما خطف برنارد. وقالت أنا فورد المتحدثة باسم المنظمة في نيروبي "البريطاني الذي خطف في الصومال في طريقه الان لمكان امن. سنظل نشعر بالقلق عليه لحين وصوله الى هناك. لكن في الوقت الراهن نحن نشعر بتفاؤل حذر." وأصبح الخطف مقابل الفدية مصدر رزق أساسي في الصومال خاصة بين القراصنة الذين يمارسون أنشطتهم في خليج عدن وهو واحد من أكثر الممرات الملاحية ازدحاما في العالم. وما زال قراصنة صوماليون يحتجزون زوجين بريطانيين هما بول وريتشيل تشاندلر اللذين خطفا من يختهما قبالة جزر سيشل قبل عام. وتعتبر أدادو عاصمة منطقة هيمان وهيب أكثر استقرارا من أغلب مناطق الصومال حيث يقاتل متشددون بهدف الاطاحة بالادارة المدعومة من الغرب.