قال مسؤولون محليون يوم الاربعاء ان متعاقدا بريطانيا يعمل لحساب منظمة (أنقذوا الطفولة) اختطف في الصومال في الاسبوع الماضي تم الافراج عنه بعد مفاوضات مع خاطفيه. وقال مسؤولون اقليميون في وسط الصومال ان فرانس بارنارد وهو مستشار أمني مقيم في نيروبي أفرج عنه في وقت متأخر من يوم الثلاثاء على بعد نحو 250 كيلومترا من بلدة أدادو التي خطف فيها. وقال محمد محمود المسؤول في ادارة هيمان وهيب الاقليمية ان بارنارد سيسلم للمنظمة. وقال لرويترز ان الخاطفين "أفرجوا عن الرجل... وهو الان في أيدي ادارتنا. الرجل في صحة طيبة وسعيد.. سوف تأخذه منظمته ونحن سعداء بالافراج عنه." وأصبح خطف الاجانب داخل الصومال أمرا نادرا نسبيا لان كل منظمات الاغاثة تقريبا منعت عمالها الاجانب من العمل هناك بعد أن سيطرت حركة متشددة على المزيد من الاراضي. وخطف بارنارد وزميل صومالي يدعى بشير يوسف يوم الخميس الماضي عندما اقتحم مسلحون مضيفة في أدادو قرب الحدود مع اثيوبيا. وأفرج عن يوسف بعد ساعات. وكانت منظمة (انقذوا الطفولة) تقيم جدوى اطلاق برنامج انساني لمساعدة الاطفال الذين يعانون من سوء التغذية والمرض في المنطقة المحيطة بأدادو الواقعة قرب الحدود الاثيوبية عندما خطف بارنارد. وقالت المنظمة أنه يعتقد أن عصابات اجرامية ليست لها انتماءات سياسية أو تأييد من متشددين خطفت الاثنين. وأضافت أنها لم تدفع أي فدية للتوصل الى الافراج عن بارنارد خلال مفاوضات أجراها شيوخ قبائل. وقال جستين فورسيث المدير التنفيذي للمنظمة في بيان "سياسة انقذوا الطفولة هي أننا لا ندفع فدية ولم ندفع فدية للافراج عن فرانس." وذكرت المنظمة التي تتخذ من بريطانيا مقرا أن بارنارد في أمان وبحالة جيدة وانه سيجري نقله الى مكان أكثر أمنا في الصومال. وقال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون انه سعيد للافراج عن بارنارد. وأصبح الخطف مقابل الفدية مصدر رزق أساسيا في الصومال خاصة بين القراصنة الذين يمارسون أنشطتهم في خليج عدن وهو واحد من أكثر الممرات الملاحية ازدحاما في العالم. وتعتبر أدادو عاصمة منطقة هيمان وهيب أكثر استقرارا من أغلب مناطق الصومال حيث يقاتل متشددون بهدف الاطاحة بالادارة المدعومة من الغرب. من عبدي جوليد (شارك في التغطية ريتشارد لو في نيروبي وتيم كاسل ومايكل هولدن في لندن)