بلغت محصلة الإشتباكات المسلحة بكافة أنوع الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية والقنص بين الجيش اللبناني والشيخ السلفي أحمد ومناصريه منذ ظهر أمس الأحد وحتي الآن 20 شهيدا ومائة جريح للجيش اللبناني، و35 قتيلا وأكثر من 40 مصابادال مسجد بلال بن رباح، بالإضافة إلي الجرجي خارج المسجد ويقدر عددهم بالعشرات من أنصار الشيخ أحمد الأسير في منطقة عبرا بضواحي صيدا حسب مصادر أمنية من موقع الأحداث. كانت مجموعة مسلحة تابعة للشيخ السلفي أحمد الأسير إمام وخطيب مسجد بلال بن رباح في عبرا قد اشتبكت أمس مع الجيش اللبناني الذي أقام حاجزا أمنيا بجوار المسجد، وتم استخدام الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية بين الجانبين أمس الأحد فسقط المرافق الأمني للأسير وشخص آخر. يذكر أن شوكة الأسير ازدادت قوة عقب اشتباك مناصريه مع مناصري حزب الله في موسم عاشوراء الماضي بصيدا وقتل خلالها ثلاثة أشخاص من بينهم مصري، وظل الأمر وقتها مشتعلا حتي سيطر الجيش علي الأمر، ثم عادت الأمور إلي الاشتعال بين الأسير وحزب الله علي إثر مشاركة الأخير في الحرب داخل سوريا لصالح الأسد وضد المعارضة المسلحة التي يدعمها الأسير ومناصروه بالمال والسلاح والمقاتلين، كما أن الأسير اتهم حزب الله بأنه يستأجر شققا ملاصقة للمسجد ويخزن فيها الأسلحة والمقاتلين للمواجهة مع الأسير ومناصريه. ولايزال الأمر مشتعلا بين الجيش والأسير حتي الآن، حيث إن الاشتباكات مستمرة لليوم الثاني علي التوالي وبشكل عنيف جدا في منطقة تعمير عين الحلوة وعبرا، وسمعت القذائف الصاروخية في أجواء صيدا بقوة فيما ارتفعت سحب الدخان الأسود من المنطقتين على وقع رصاص كثيف جدا، كما يقول شهود العيان من صيدا.