تدخلت قوات الشرطة التركية، اليوم الأحد، لإبعاد آلاف المتظاهرين الذين تدفقوا على ميدان تقسيم باسطنبول ليلة أمس لإحياء ذكرى ضحايا الاحتجاجات الذين سقطوا خلال الاشتباكات مع قوات الشرطة على إثر التظاهرات التي بدأت في الثلاثين من مايو الماضي والتي أسفرت عن سقوط عدد من الإصابات في صفوف المتظاهرين والشرطة. وذكرت شبكة "إن.تي.في" الإخبارية التركية أن الآلاف من المواطنين في اسطنبول استجابوا لنداء مجموعة "التضامن مع ميدان تقسيم" لوضع زهور القرنفل ومغادرة الميدان بعد إحياء الذكرى ولكن قوات الشرطة تدخلت مستخدمة مدافع المياه فقط ضد المتظاهرين لإبعادهم. وأكد محافظ اسطنبول حسين عوني موطلو أن التجمع يعتبر انتهاكا واضحا وصريحا للقانون، حيث قاموا بتعطيل حركة المرور بميدان تقسيم. وجدد المتظاهرون مطالباتهم باستقالة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان. من جانب آخر، نظمت تظاهرة أمس السبت في مدينة كولن الألمانية بمشاركة ما يقرب من 100 ألف مواطن للاحتجاج على موقف حكومة أردوغان والتضامن مع متظاهري ميدان تقسيم. وشهدت العاصمة التركية أنقرة تظاهرات احتجاج ضد حكومة أردوغان في كل من شارع كندي وحي ديكمن اندلعت على إثرها اشتباكات واستخدمت قوات الشرطة الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه ورفعت كافة الحواجر التي وضعها المتظاهرون وسط شارع كندي وحي ديكمن لعرقلة تدخل وتقدم قوات الشرطة واستمرت المطاردات حتى ساعة متأخرة من الليلة الماضية. وفي مدينة أزمير، نظم الآلاف مسيرة تضامنا مع ميدان تقسيم واحتجاجا على حكومة أردوغان وتدخلت قوات الشرطة مستخدمة الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه لتفرقة المتظاهرين.