أدان عبدالرحمن هريدى، عضو مجلس الشورى عن حزب التيار المصرى ما تعرض له من اعتداء بإحد الجلسات اليوم من نواب حزب الحرية والعدالة وبعض الأحزاب الإسلامية على إثر ارتداءه وشاح كتب عليه "مطلوب رئيس جديد". مؤكدًا أن ارتداءه لهذا الوشاح لإيصال رسالة مهمة لرئيس الجمهورية تعبر عن مطلب شعبي فى الشارع الآن. وأوضح هريدى فى تصريح خاص ل"بوابة الأهرام" أن نواب حزب الحرية والعدالة قاموا بالتهجم عليه ودفعه وحاولوا تمزيق الوشاح والاعتداء عليه مما دفعه للخروج من الجلسة حتى لا يتم تصدير صورة سيئة عن ممارسة العنف وإقصاء الآخر من داخل مجلس من المفترض أن يتضمن نواب عن الشعب يعبرون عن كل اتجاهاته ومطالبه، حسبما قال. أكد هريدى أنه لم يقم بشىء يخالف لوائح المجلس وقوانينه، مضيفا "التقليد نفسه قام به من قبل نواب الإخوان فى عهد الرئيس المخلوع عندما ارتدوا الأوشحة التى كتب عليها "باطل" اعتراضا منهم على قوانين بعينها كانت تصدر فى عهد النظام السابق ناهيك عن قيامهم برفع الأحذية من قبل فى برلمان 2005 داخل المجلس"، على حد قوله. أضاف هريدى قائلا: "إن ارتدائى للوشاح جاء انحيازا للثورة كعضو سابق فى ائتلاف شباب الثورة المنحل وتضامنا مع حق الشعب فى تقرير مصيره خاصة بعد زيادة المطالب بالدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة مؤخرا وبعد الموقف غير المتوقع من الرئيس محمد مرسي من الشعارات والهتافات التى تم ترديدها فى مليونية الجمعة الماضية حول تقسم الشعب إلى جبهة إسلامية وجبهة معارضة كافرة وتوجيه التهديد إلى الأقباط والكنيسة ومن سيشارك فى 30 يونيو بالسحل وغيرها من التهديدات التى وجهها تيار الإسلام السياسي فى مليونية زعم أنها لنبذ العنف". تابع عضو الشورى قائلا: " الرئيس أخفق عندما خرج فى اليوم التالى يشيد بما اعتبره رقى اتسمت به تظاهرات الجمعة متجاهلًا كل تلك الشعارات والتهديدات ولا بد أن يدرك الجميع أننا فى مجلس الشورى يجب أن نكون نواب عن الشعب ولسنا نواب عن الرئيس أو السلطة ". واستطرد قائلا: " لقد أصبحنا أمام نظام شمولى تقوده أحزاب إسلامية تتحكم بها جماعات متطرفة تبحث عن تحقيق مصالحها الخاصة دون النظر إلى معاناة الشعب من نقص المياة والكهرباء وخروج مصر من خارطة السياحة العالمية بسبب ما حدث على إثر اختيار محافظ الأقصر المنتمى للجماعة الإسلامية، وفى كل مرة نذهب فيها لدعوات الحوار الوطنى المزعوم نتأكد من الاستهتار بالمعارضة والإقصاء ". اعتبر عضو مجلس الشورى أن مصر أصبحت بين مطرقة الإخوان وسندان الفلول، على حد تعبيره، مضيفًا "المخرج الوحيد لنا الآن هو الانتخابات الرئاسية المبكرة لأن الرئيس أصبح فاقد للشرعية بسبب ابتعاده عن طموحات الشعب ومطالبه الحقيقية واكتفاءه باستدعاء الثورة فى إصدار قوانين وإعلانات دستورية لخدمه مصالح فصيله وتمكينه من مفاصل الدولة فقط". اختتم هريدى تصريحاته، مؤكدا أنه سيستمر فى معارضة النظام وما يقوم عليه من استقطاب وإيصال ذلك بشتى الوسائل والتى كان الوشاح واحدا منها، معلنا اعتزامه اتخاذ الإجراءات القانونية ضد من اعتدوا عليه اليوم وفقا لما تقر به لائحة المجلس.