ترأس الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري، المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو" والسيد ماتس كارلسون، مدير مركز مرسيليا للتكامل المتوسطي،اليوم الأربعاء، في المقر الدائم للإيسيسكو في الرباط، ختام المؤتمر الدولي حول "تحويل الاقتصادات العربية: المضي قدمًا على طريق المعرفة والابتكار". وقال المدير العام للإيسيسكو، في كلمة بالمناسبة، إن الانتقال إلى اقتصاد المعرفة والابتكار ضرورة ملحّة، خاصة وأن الاقتصاد العالمي يمر اليوم بفترة حرجة تتميز بتعاقب الأزمات وضعف الحكامة وتفاوت مستويات القدرة الاقتصادية لدى الدول بشكل كبير. وأكد أنه من الواجب العمل بكل جد وإخلاص لتهيئ عالم أكثر ازدهارًا وأوفر عدلا ًوأشمل سلاما وأعمَّ أمنا للأجي الالقادمة. وأشار إلى أن التقرير الذي أعدّه كل من البنك الدولي ومركز مرسيليا للتكامل المتوسطي والإيسيسكو حول " تحويل الاقتصادات العربية: المضي قدماً على طريق المعرفة والابتكار"، المعروض على هذا المؤتمر يضع مبادئ توجيهية من شأنها أن تمهّد الطريق نحو الاقتصاد القائم على المعرفة الذي تحتاجه الدول الأعضاء في الإيسيسكو ومن بينها الدول العربية. وألقى نزار بركة، وزير الاقتصاد والمالية المغربي، كلمة استعرض فيها الجهود التي تبذلها الحكومة المغربية لبناء نموذج جديد للتنمية قائم على اقتصاد المعرفة والابتكار، وأكد ضرورة إعادة النظر في النماذج الاقتصادية الحالية في المنطقة العربية، ودعا إلى اعتماد حكامة جديدة تقوم على التوازن بين القوى الاقتصادية الأساس، وإيلاء الأولوية لتشغيل الشباب. وأضاف ماتس كارلسون، مدير مركز مارسيليا للتكامل المتوسطي العناصر الرئيسة للتقرير الذي أعده المركز بالتعاون مع الإيسيسكو، والبنك الدولي. وأكد أن التحول الاقتصادي في المنطقة العربية رهين بتفعيل مبادئ الاقتصاد القائم على المعرفة والابتكار. وأكدت إنجر أندرسون، نائبة رئيس البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أهمية التقرير ودوره في المساعدة على مواجهة التحديات الاقتصادية من خلال وضع استراتيجية قائمة على المعرفة والابتكار في الدول العربية، وأكدت أهمية المبادرات والتجارب الوطنية بين الدول من أجل تبادل المعارف والمعلومات.