أصدر وزير الثقافة، علاء عبد العزيز، قراراً بإقالة رئيس قطاع الفنون التشكيلية صلاح المليجي، منهيًا انتدابه رئيساً للقطاع، ولم يبد الوزير أي حيثيات في قرار الإقالة. واعتبر المليجي في تصريحات ل"بوابة الأهرام"، القرار بأنه رد علي افتتاحه للمعرض العام للفن التشكيلي أمس الأحد، بدون الوزير ودون أن ينصاع هو واللجنة المنظمة للمعرض لطلب الوزير باستبعاد أكثر من ثلاثين لوحة بالمعرض بدعوي تقديمها بعد الميعاد الرسمي لتلقي العروض، وبسبب إصرار الفنانين التشكيليين أن يفتتحوا المعرض حتي دون موافقة الوزير. وقال المليجي إنه كان يتوقع القرار منذ أن قام بالافتتاح أمس، وأضاف ل"بوابة الأهرام"، أنه سعيد بالقرار علي أي حال لأنه لا يستطيع العمل في هذا المناخ، وأن قرار الإقالة كان سيحدث علي أي حال حتي ولو لم يفتتح المعرض العام لأن هناك نوعًا من "التلكيك"، لإقالة القيادات. وأضاف المليجي أنه يكفيه فخراً أن قام بافتتاح المعرض العام ووقف بجانب الحركة التشكيلية ضد تعنت الوزير. بدأت أزمة المعرض العام، الذي افتتح مساء أمس بقصر الفنون بدار الأوبرا، حين اتخد الوزير قرارًا بتأجيل المعرض الخميس الماضي، بعد شكاوى قُدمت إليه من فنانين لم يُسمهم بيان الوزارة الرسمي بحجة ضم أعمال تم تقديمها بعد المدة الرسمية المحددة لتقديم الأعمال. وتراجع الوزير عن قراره السبت، بعد ضغط الفنانين التشكيليين، لكن الوزير اشترط استبعاد الأعمال المقدم شكاوى بخصوصها، وهو ما رفضته اللجنة المنظمة للمعرض برئاسة قومسييرها العام، محمد الطراوي، حيث إن ضم أو استبعاد أي أعمال هو من صميم سلطة القومسيير العام للمعرض، والذي يضع المعايير هو واللجنة بناءً علي رؤيتهم الفنية ويقتصر دور الوزارة في هذا الصدد علي الجزء الخدمي فقط وليس الفني. وأكد المليجي في تصريحاته ل"بوابة الأهرام"، أنه لا يحق للوزير التدخل في عمل اللجنة المنظمة للمعرض، كما أن من حق اللجنة أن تضيف أي أعمال بعد الموعد الرسمي لتقديم الأعمال حيث إن هذا مجرد عرض ولا توجد فيه مسابقة أو جوائز.