اتخذت لجنة الفنون التشكيلية بالمجلس الأعلس للثقافة في اجتماعها المنعقد الآن بمقر اللجنة برئاسة الفنان أحمد نوار قراراً بالاستقالة الجماعية احتجاجاً علي تدخل وزير الثقافة علاء عبدالعزيز في عملها، وتدخله في عمل اللجنة المنظمة للمعرض العام للفن التشكيلي والذي يقام سنوياً باشتراطه استبعاد أعمال معينة اختارتها اللجنة المنظمة للمعرض. وقال الفنان عبد الوهاب عبد المحسن الذي حضر الاجتماع ل"بوابة الأهرام"، إن اللجنة أكدت في اجتماعها افتتاح المعرض في السادسة من مساء اليوم بقصر الفنون بكامل العروض التي اختارتها اللجنة المنظمة للمعرض برئاسة قوميسيرها العام محمد الطراوي، وأن اللجنة رفضت تماماً أي تدخل في عملها. كان وزير الثقافة قد اتخذ قراراً بتأجيل المعرض العام، يوم الخميس الماضي، حتي الانتهاء من التحقيقات في الشكاوي التي وردت إليه من فنانين تشكيليين لوجود مخالفات إدارية تمثلت في قبول اللجنة المنظمة للمعرض لأعمال فنية بعد الموعد المحدد لقبول الأعمال. وتراجع الوزير عن قراره أمس السبت وقرر افتتاح المعرض بميعاده في السادسة من مساء اليوم الأحد، بعد اجتماعه مع نقيب الفنانين التشكيليين، حمدي المعاطي، ولكن الوزير اشترط أن يتم استبعاد كل الأعمال التي قُدِمت بعد الموعد الأول المقرر للتقديم، والاقتصار في إقامة المعرض العام علي الأعمال التي التزمت بالمواعيد والشروط المنصوص عليها باللائحة. واعتبر عبد الوهاب أن تدخل الوزير في عمل اللجنة المنظمة للمعرض إهانة للجنة الفنون التشكيلية وتعد على اختصاصاتها. وقال الفنان التشكيلي محمد طلعت، الرئيس السابق لقصر الفنون، إن قرار الوزير غير قانوني لأن اللجنة هي من وضع اللائحة، والقومسير العام للمعرض واللجنة المنظمة لها كامل الحق في اختيار الأعمال الفنية التي تراها مناسبة وملائمة وفقاً لرؤيتها الخاصة. وقال إن هناك مشكلات تقنية وفنية تسببت في تأخير بعض الأعمال، لأن بعض الفنانين يأتون من محافظات بعيدة وتحدث مشكلات لهم في السفر، ويتم إبلاغ القومسير العام بها، ويتم التغاضي عنها حتى لا يحرم الفنان من المشاركة في المعرض، وهناك مشكلات أخرى تتعلق بطباعة بعض الأعمال تؤدي لتأخير في تقديم الأعمال، وهذه أمور إدارية تحسمها اللجنة ولا يجب أن تتدخل فيها وزارة الثقافة التي يقتصر دورها على أن يكون دوراً خدمياً فقط.
