استعرضت محكمة استئناف الإسماعيلية، اليوم الأحد، 8 أسطوانات مدمجة تقدمت بها هيئة الدفاع لكشف تفاصيل وقائع اقتحام سجن وادي النطرون، وهروب السجناء في الفترة من 27 وحتى 30 يناير 2011. كانت قاعة المحكمة، قد تم تجهيزها لتشغيل الأسطوانات المدمجة على شاشات عرض وسماعات مكبرة، حتى يرى جميع الحضور ما تحويه من مشاهدات في محيط منطقة سجون وادي النطرون وما دار من أحداث، وجاء أخطرها مكالمة الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية الحالي على قناة الجزيرة، والتي كشف فيها عن أسماء المعتقلين الذين كانوا معه بالسجن. وتضمنت السيديهات، عرضا لبعض المساجين المقتولين بالرصاص الحي في الرأس، وناشدت المحكمة وقتها أسرهم بالحضور، للتعرف على هويتهم، واشتملت باقي السيديهات أخبارا مختلفة من البرامج بالقنوات الفضائية "الجزيرة والفراعين والحياة"، والتي أظهروا كيفية ماجرى من اقتحام وهروب المساجين، مسجلة عن طريق هواتف محمولة ومن بينهم العناصر الأجنبية، الذين وصلوا لحدودنا برفح ومن بعدها لقطاع غزة. وقد تقدم أمير سالم، عضو هيئة الدفاع ب 6 حافظات بها تقارير ومعلومات رسمية تكشف بعض التفاصيل المهمة التي تثبت تورط عناصر جهادية من حركة حماس وحزب الله في اقتحام السجون، وهي صادرة من أمن الدولة والعمليات الخاصة بالأمن المركزي ووزارة الداخلية، بجانب تحقيقات النيابة في قضية قتل المتظاهرين، ومنها أقوال اللواء حسن عبد الرحمن مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن الدولة الأسبق. وطالب عضو هيئة الدفاع من هيئة المحكمة السماح له بحضور أخطر شاهد في واقعة الهروب من سجن وادي النطرون في الجلسة القادمة، لافتاً النظر أنه لم يتبق لديهم من مستندات القضية سوى 5% فقط، وأن المحكمة أصبح لديها التفاصيل بالكامل والكل ينتظر الفصل فيها بأسرع وقت. وتقدم ضياء الدين علي سعد شاهد على الأحداث بطلب المثول أمام هيئة المحكمة لكي يدلي بأقواله وتم السماح له للحضور في الجلسات القادمة. وترجع الأحداث لاتهام النيابة العامة في تحقيقاتها ل 234 مسجونا كانوا محبوسين بليمان 430 بوادي النطرون، في قضايا مختلفة أثناء يوم 29 يناير عام 2011، وقد تم اقتحام السجن من قبل ملثمين قاموا باستخدام لودارات في هدم السجون وفتح الزنازين، وخروج السياسيين والجنائيين على حد سواء.