ارتفع عدد القتلى الذين سقطوا في التفجيرين اللذين وقعا، اليوم، جنوب تركيا، إلى 40 قتيلا، فضلا عن إصابة 100 آخرين، 29 منهم في حالة خطيرة. ووقع، اليوم، تفجيران بسيارتين مفخختين، في مدينة "ريحانلي" بمحافظة هاطاي المتاخمة للحدود التركية السورية، بفارق زمني ربع ساعة بينهما، وأديا الى مقتل 40 شخصا، وإصابة 100 آخرين، بحسب وزير الداخلية التركي، معمر غولر. وأفادت الأنباء أن التفجير الأول وقع في تمام الساعة ال13:55 بالتوقيت المحلي التركي، أمام مبنى بلدية المدينة، وبعده بربع ساعة تقريبا، وقع تفجير آخر أمام مبنى هيئة البريد. وعقب وقوع التفجيرين، ألغى وزير الصحة التركي، محمد مؤذن أوغلو، برامجه التي كانت معدة مسبقة في ولاية ماردين، وتوجه مع وزير الداخلية، معمر غولر، إلى مطار المدينة للتوجه إلى هاطاي، وأكد وزير الداخلية، في تصريحات أدلى بها من المطار، مقتل 40 شخصا، فضلا عن إصابة 100 آخرين، 29 منهم في حالة خطيرة. وأفاد غولر أنه وجه تعليماته لقوات الدرك والقوى الأمنية لاتخاذ التدابير اللازمة، لافتا إلى إمكانية استقدام تعزيزات للمنطقة كتدبير احترازي. من جانبه أعلن وزير الصحة التركي "محمد مؤذن أوغلو" إرسال 15 سيارة إسعاف إلى مدينة "ريحانلي" إضافة إلى طائرتي إسعاف للمساهمة في جهود الإنقاذ وإخلاء الجرحى.. هذا وقد وصل، بولنت أرينتش، نائب رئيس الحكومة التركية، على متن طائرة خاصة إلى هاطاي لمتابعة الأحداث عن كثب. ومن جانبها تجري فرق التحقيقات التابعة لمديرية الأمن بهاطاي، فحوصاتها في مكاني التفجيرين، والتي لاحظت تعرض كثير من واجهات المنازل والمحال التجارية لأضرار جسيمة، مطالبين الأهالي بإخلاء بعض الأبنية لاحتمال سقوطها متأثرة من التفجيرين. هذا وقد تم نقل المصابين إلى المستشفيات المختلفة الموجودة بولاية هاطاي، وبالمراكز المجاورة. وحرص المواطنون على غلق محالهم بعد وقوع التفجيرين، وتوجهوا إلى منازلهم، هذا وقامت دوريات شرطية بتجول شوارع المدينة، مطالبة من الأهالي عدم الخوف، وحثتهم على التماسك.