ذكرت السلطات التركية أن التحقيقات بشأن الانفجار، الذي وقع عصر أمس، عند معبر "جلوه غوزو" بولاية "هاطاي" على الحدود التركية السورية، ما زالت مستمرة، وأن حالة 15 ممن أصيبوا في الحادث خطيرة. ووري الثرى، اليوم، أربعة أتراك ممن قتلوا في الحادث، في حين أن جثامين القتلى السوريين لا زالت تنتظر انتهاء إجراءات وتصاريح الدفن. وأوضح وزير الصحة التركي محمد مؤذن أوغلو، أنهم يتابعون باستمرار حالة المصابين ال15 نظرا لخطورتها، موضحا أن عدد القتلى الذين قضوا في الحادث بلغ 14 قتيلا بعد وفاة اثنين من المصابين اليوم، وهذا ما أكده وزير الداخلية التركي معمر غولَر. وذكر جولر أن هناك عدة احتمالات وسيناريوهات متعلقة بالانفجار، مبينا أنهم يعكفون حاليا على تناول جميع الاحتمالات ودراستها جيدا. وأوضح وزير الداخلية أن السيارة التي استخدمت في الانفجار، سيارة عادية رمادية اللون، وليست حافلة ركاب. وتابع قائلا إن هناك ثلاثة أشخاص مشتبه بهم، نزلوا من تلك السيارة، اثنان منهما توجها إلى سوريا، والثالث دخل إلى تركيا، مؤكدا أنه جاري التثبت من شخصية من عبر إلى الجانب التركي. ولفت إلى أنهم يقومون حاليا بدراسة المعلومات التي توفرت لدى مديرية الأمن بولاية هاطاي، والنيابة العامة بها، والوحدات الاستخباراتية. من جانبه ذكر بشير آطلاي نائب رئيس الحكومة التركية، أن الانفجار وقع في مكان كان يشهد تحميل وتفريغ شاحنات تقوم بنقل المساعدات الإنسانية للسوريين، مشددا على ضرورة عدم الادلاء بأي تصريحات حول الحادث قبل كشف غموضه، وتوضيح ملابساته، على اعتبار أن هناك كثير من علامات الاستفهام التي سيكشف عنها الأيام المقبلة.