قال أحد مساعدي موفد الأممالمتحدة والجامعة العربية إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي، اليوم الخميس، إن الأخير يفكر في الاستقالة غير أنه لا يعتزم ترك منصبه على الفور. وأوضح أن تفكير الإبراهيمي في الانسحاب يرجع إلى انسداد أفق الحل السياسي للنزاع في سوريا وتحوله إلى حرب لا هوادة فيها. وأوضح أن "الإبراهيمي لم يستقل ولكنه قال إنه يفكر في الاستقالة كل يوم، لم يستقل ومازال يقوم بمهامه كموفد للجامعة العربية والأممالمتحدة". وقال دبلوماسيون دوليون وعرب، أمس الأربعاء، إن الإبراهيمي الدبلوماسي المخضرم على وشك تقديم استقالته بسبب إحباطه من انقسام المجتمع الدولي حول سوريا والعسكرة المتزايدة للنزاع التي ترجع جزئيًا إلى دعم دول عربية لمقاتلي المعارضة. وأكد مساعد الإبراهيمي أنه "حتى الآن يفكر في الاستقالة" إلا أنه لا يعتزم اتخاذ قرار قبل عودته إلى مقره في القاهرة في منتصف آيار/مايو الجاري. وأضاف أن الإبراهيمي، وهو وزير خارجية جزائري سابق وموفد سابق للأمم المتحدة في أفغانستان والعراق، عايش حربا أهلية في بلاده وفي العراق وهي تجارب استند إلى خبرته بها في تعامله مع النزاع في سوريا. وتابع مساعد الإبراهيمي أن الأخير "يقول إن الناس تؤكد رغبتها في حل سياسي ولكن أحدًا لا يأخذ خطوات جادة في هذا الاتجاه". وأدت الحرب الدائرة في سوريا إلى سقوط 70 ألف قتيل منذ بداية الاحتجاجات ضد الرئيس بشار الأسد في 15 مارس 2011.