قال أحد مساعدي موفد الأممالمتحدة والجامعة العربية إلى سوريا، الخضر الإبراهيمي الخميس، إن الأخير يفكر في الاستقالة غير أنه لا يعتزم ترك منصبه على الفور، موضحا أن تفكيره في الانسحاب يرجع إلى انسداد أفق الحل السياسي للنزاع في سوريا، وتحوله إلى حرب لا هوادة فيها. وأوضح مساعد الإبراهيمي الذي طلب عدم ذكر اسمه أن "الإبراهيمي لم يستقل، ولكنه قال إنه يفكر في الاستقالة كل يوم، لم يستقل وما زال يقوم بمهامه كموفد للجامعة العربية والأممالمتحدة".
وقال دبلوماسيون دوليون وعرب، أمس الأربعاء، إن الأخضر الإبراهيمي الدبلوماسي المخضرم على وشك تقديم استقالته بسبب إحباطه من انقسام المجتمع الدولي حول سوريا، والعسكرة المتزايدة للنزاع التي ترجع جزئيا إلى دعم دول عربية لمقاتلي المعارضة.
وأكد مساعد الإبراهيمي أنه "حتى الآن يفكر في الاستقالة" إلا أنه لا يعتزم اتخاذ قرار قبل عودته إلى مقره في القاهرة في منتصف مايو الجاري.
وأضاف أن الإبراهيمي، وهو وزير خارجية جزائري سابق وموفد سابق للأمم المتحدة في أفغانستان والعراق، عايش حربا أهلية في بلاده وفي العراق وهي تجارب استند إلى خبرته بها في تعامله مع النزاع في سوريا.
وتابع مساعد الإبراهيمي، أن الأخير "يقول إن الناس تؤكد رغبتها في حل سياسي، ولكن أحدا لا يأخذ خطوات جادة في هذا الاتجاه".