إيمان كريم تلتقي محافظ الإسكندرية وتؤكد على التعاون بما يخدم قضايا ذوي الإعاقة    «استعلم مجانًا».. نتيجة تنسيق المرحلة الثالثة 2024 علمي وأدبي فور إعلانها رسميًا (رابط متاح)    اسعار الذهب اليوم في السعودية وعيار 21 الآن ببداية تعاملات الخميس 19 سبتمبر 2024    إعلام لبناني: الطيران الإسرائيلي يشن غارتين على ‫بلدتي بليدا وميس الجبل جنوب البلاد    إبراهيم عيسى: إيران تشعل لبنان نارا ودمارا وتحرق اليمن وتدمر غزة    عضو رابطة الأندية: صعود «3 أندية» من المحترفين إلى الممتاز.. ولا مساس باللائحة    مواعيد أبرز مباريات اليوم الخميس 19- 9- 2024 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    مصدر أمني ينفي انقطاع التيار الكهربائي عن أحد عنابر مراكز الإصلاح والتأهيل    «هي الهداية بقت حجاب بس؟».. حلا شيحة تسخر من سؤال أحد متابعيها على التواصل الاجتماعي    كيفية تحفيز طفلك وتشجيعه للتركيز على الدراسة    السفر والسياحة يساعدان في إبطاء عملية الشيخوخة    أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد وتخلصه من السموم    اقتصادي يؤكد ضرورة توطين تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وتعزيز الشراكات العالمية    الخطيب يدرس مع كولر ملف تجديد عقود اللاعبين وأزمة الدوليين قبل السوبر المصري    ثروت سويلم: كنا بحاجة لفترة انتقالية.. وسيتم الاستقرار على حافز لبعض الفرق    بخطأ ساذج.. باريس سان جيرمان يفوز على جيرونا في دوري أبطال أوروبا    قمة نهائي 2023 تنتهي بالتعادل بين مانشستر سيتي وإنتر ميلان    سيلتك يكتسح سلوفان براتيسلافا بخماسية في دوري أبطال أوروبا    محمد فاروق: هناك محاولات لإبعادي عن رئاسة لجنة الحكام    عقب تدشينها رسميًا.. محافظ قنا ونائبه يتابعان فعاليات اليوم الأول من مبادرة «بداية جديدة»    حالة الطقس المتوقعة اليوم الخميس 19 سبتمبر 2024 فى مصر    وداع حار لفصل الصيف.. الأرصاد تكشف حالة الطقس حتى يوم السبت المقبل 20 سبتمبر 2024    «طعنها وسلم نفسة».. تفاصيل إصابة سيدة ب21 طعنة علي يد نجل زوجها بالإسماعيلية    تشييع جنازة عروس الشرقية المتوفية بحادث قبل ساعات من زفافها بالسويس    ضبط شاب متهم بالاتجار بمخدر الآيس والحشيش في المنيرة الغربية    صلاح التيجاني: والد خديجة يستغلها لتصفية حسابات بعد فشله في رد زوجته    الفنانة فاطمة عادل: دورى فى "الارتيست" صغير والنص جميل وكله مشاعر    أيتن عامر تحتفل بالعرض الخاص لفيلم "عنب" في الإمارات    ضمن فاعليات مبادرة "بداية".. محافظ قنا يبحث تنفيذ قوافل المكتبة المتنقلة بالقرى والنجوع    الكابينيت يعطي الضوء الأخضر لنتنياهو وجالانت للتحرك ضد "حزب الله"    فلسطين.. 5 شهداء في قصف الاحتلال لمنزل بحي الصبرة جنوب مدينة غزة    أسعار الحديد والأسمنت اليوم الخميس 19 سبتمبر 2024.. « عز بكام »    صحة مطروح تقدم 20 ألف خدمة في أولى أيام المبادرة الرئاسية «بداية جديدة».. صور    موعد قرعة الهجرة إلى أمريكا 2025.. تعرف على آخر فرصة للتسجيل    بالصور.. محافظ أسوان يشهد حفل تخريج دفعة جديدة من الأكاديمية البحرية    سعر الفراخ البيضاء والبانية وكرتونة البيض بالأسواق اليوم الخميس 19 سبتمبر 2024    محافظ القليوبية يكرم المتفوقين في الشهادات العامة بشبرا الخيمة    أخبار × 24 ساعة.. إعلان نتيجة تنسيق القبول بكليات جامعة الأزهر الأحد    بحضور وكيل الأزهر.. مجمع البحوث وقطاع مدن البعوث يحتفلان بالمولد النبوي    من الأشراف.. ما هو نسب صلاح الدين التيجاني؟    كيف خفّض الفيدرالي الأمريكي سعر الفائدة إلى 5.00%؟    المغرب والجابون يوقعان مذكرة تفاهم في مجال التعاون القضائي    هيفتشوا وراك.. 5 أبراج تبحث في موبايل شريكهم (تعرف عليها)    أسماء جلال جريئة ومريم الخشت برفقة خطيبها..لقطات نجوم الفن خلال 24 ساعة    حدث بالفن| مفاجأة صلاح التيجاني عن النجوم وحقيقة خضوع نجمة لعملية وتعليق نجم على سقوطه بالمنزل    الشاب خالد: اشتغلت بياع عصير ليمون على الطريق أيام الفقر (فيديو)    بعد كلمة شيخ الأزهر"عن المفاضلة بين الأنبياء".. الأزهر للفتوى يحذر من اجتزاء الكلمات من سياقها بغرض التشويه    فقد إحدى عينيه.. أول تعليق إيراني على إصابة سفيرها في لبنان في انفجارات "البيجر"    ارتفاع قتلى انفجارات أجهزة الاتصال اللاسلكي في لبنان إلى 20 شخصا    «زي النهارده».. وفاة إمام اليمن أحمد بن يحيى 19 سبتمبر 1962    برايتون يفوز على ولفرهامبتون 3-2 فى كأس رابطة المحترفين الإنجليزية    خالد الجندى: عدم الاهتمام بإراحة الجسم يؤدى لاضطراب الصلاة والعبادات    حكم الزيادة التى يأخذها الصائغ عند استبدال الذهب المشغول؟ الإفتاء تجيب    شمال سيناء تنظم قافلة شاملة لحي" الكرامة" بالعريش تتضمن خدمات طبية وسلع غذائية متنوعة وندوات توعوية وتثقيفية (صور)    حجاج عبد العظيم يكشف طبيعة علاقته بالشيخ صلاح التيجاني    خسوف القمر 2024..بين الظاهرة العلمية والتعاليم الدينية وكل ما تحتاج معرفته عن الصلاة والدعاء    رئيس جامعة طنطا يفتتح مؤتمر كلية العلوم الثالث لطلاب الدراسات العليا    بلاغ للنائب العام ضد صلاح الدين التيجاني بتهمة نشر أفكار مغلوطة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حصار"الأمن الوطني".. دعا إليه سلفيون ورفضه بقية الإسلاميين وقاطعه شباب الليبراليين
نشر في بوابة الأهرام يوم 02 - 05 - 2013

قبل 100 عام من الآن، وقت أن كانت مصر تحت مظلة الاحتلال الإنجليزي، أنشئ جهاز الأمن السياسي، لتتبع المواطنين والقضاء على مقاومتهم للاحتلال، وبات هذا الجهاز الأقدم من نوعه في الشرق الأوسط.
وبعد قيام ثورة يوليو من عام 1952، ظل الجهاز كما هو، إلى أن أعاد الرئيس الراحل أنور السادات تسميته بمباحث أمن الدولة، ثم تغيرت لافتته إلى "قطاع مباحث أمن الدولة"، ثم سمي في عهد الرئيس السابق بجهاز مباحث أمن الدولة، واستمرت آليات عمله كما هي، إلى قامت الثورة، وتم اقتحام مقرات الجهاز، إلى أن أقدم وزير الداخلية الأسبق منصور العيسوي في الخامس عشر من مارس 2011 على فكرة حل الجهاز نهائيا، ليحل محله جهاز جديد يحمل اسم "الأمن الوطني".
وقبل أيام خرجت دعوات سلفية بمحاصرة الجهاز مساء اليوم الخميس، بدعوى أنه مازال يمارس الدور الذي يقوم به أمن الدوة، في اقتحام المنازل فجرًا، والقبض على شباب التيار السلفي تحديدا، والتحقيق معهم في أمور لاتمت لحقيق بصلة.
الدعوة أطلقها الدكتور حسام أبو البخاري، المتحدث باسم التيار الإسلامي العام، ردا على ماوصفه ب"ظاهرة زوار الفجر من جديد"، في إشارة مباشرة لقيام ضباط جهاز الأمن الوطني بمداهمة المنازل فجرا، مثلما كان يحدث إبان عهد مبارك.
دعوة "البخاري" لم تجد استجابة من جميع التيارات الإسلامية، خاصة أحزاب النور والبناء والتنمية والراية، إضافة إلى الإخوان، الذين وصفوها ب"غير المنطقية".
لم تقف وزارة الداخلية مكتوفة الأيدي أمام دعوة "البخاري" بمحاصرة الجهاز، وأصدرت أمس الأربعاء بيانا نفت فيه الاتهامات التي وجهت إلى "الأمن الوطني" بإعادة اقتحام المنازل فجرًا، وقالت بالنص: " دور الجهاز ينحصر في مكافحة الإرهاب والجاسوسية وجمع المعلومات والتعاون مع أجهزة الدولة للحفاظ علي الأمن الوطني".
كان البعض يعتقد أن أنصار حزب الراية اللسفي، الذي يتزعمه الشيخ حازم أبوإسماعيل، سيكونون في مقدمة المستجيبين لدعوة "البخاري"، لكن الحزب أعلن رسميت أنه لن يشارك في المظاهرة.
في شأن ذي صلة، رفضت الجماعة الإسلامية، المشاركة في حصار الأمن الوطني، لكن بطريقة "دبلوماسية"، حين قالت: "نحن مع حق المواطنين الكامل في التظاهر السلمي"، غير أنها أضافت: "لن نشارك، ونترك الفرصة أمام الأجهزة المعنية لتقنين ووضع آلية رقابية لعمل الأمن الوطني بما يحقق حرية وكرامة المواطنين".
لم تنكر الجماعة الإسلامية –ضمنيا- قيام الأمن الوطني باستدعاء المواطنين، حينما قالت في بيانها : "نعرب عن قلقنا البالغ من استعادة الأمن الوطني أدوار جهاز أمن الدولة السابق، فيما يتعلق باستدعاء المواطنين ومتابعتهم دون سند قانوني"، ورغم ذلك رفضوا المشاركة.
إلى الإخوان، الذين تضاربت تصريحاتهم، بشأن دعوة "البخاري"، ففي حين قال صابر أبوالفتوح القيادي بتنظيم الإخوان، في تصريحات إعلامية، إنه يؤيد بشدة فكرة التظاهر أمام مبني الأمن الوطني، حتي لايعود أمن الدولة مرة أخرى، استنكر الدكتور جمال حشمت القيادى بجماعة الإخوان المسلمين، دعوات بعض الرموز المنتمية إلى التيار الإسلامى إلى محاصرة مقار جهاز الأمن الوطنى، مؤكدًا رفضه التام لفكرة الحصار لأنها لن تدير دولة ولن تبنى مؤسسات بل ستعمل على عرقلة البناء وانهيار الدولة بمؤسساتها كلية.
دعوة "البخاري" اتسعت لتصل إلى أن المتظاهرين سيصطحبون معهم مجموعة من الأطباء النفسيين المتخصصين في علاج الإدمان، لدراسة حالة ضباط الجهاز، الذين يبدو أنهم قد أدمنوا تعذيب المواطنين والاعتداء علي أعراضهم.
ورغم أن شباب التيارات الليبرالية، هم أكثر من تم التحقيق معهم في الفترة الأخيرة، بدعوى القيام بأعمال تخريبية وإهانة رئيس الجمهورية، والتعدي على المنشآت العامة، إلا أن أيا من شباب تلك التيارات لم يعلن مشاركته في مظاهرة شباب التيار السلفي أمام الجهاز، وكان التيار الشعبي من بين الذين رفضوا الفكرة جملة وتفصيلا.
إلى ذلك، اعتبرت الطرق الصوفية، على لسان محمد الشهاوي رئيس المجلس الصوفي العالمي، أن حصار الأمن الوطني، ماهي إلا ل"أخونة" أجهزة الدولة السيادية، ومن بينها جهاز الأمن الوطني، واصفا حصاره ب"البلطجة".
ويبقي السؤال: إذا كانت جميع الأحزاب الإسلامية تبرأت واستنكرت ورفضت فكرة التظاهر أمام الأمن الوطني، فمن سيشارك فيها؟ وأيهما أولى بالتظاهر: الإسلاميون الذين يحكمون أم المعارضون الذين يحاكمون؟.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.