أثارت تصريحات المستشار محمد عطا عباس محافظ الإسكندرية، بشأن نائبه الدكتور حسن البرنس بنسب إنجازات المحافظة لجماعة الإخوان المسلمون وحزبها وإسناد أعمال تابعة للمحافظة لجمعيات يملكها رجل الأعمال الإخواني حسن مالك، ردود أفعال قوية بين عدد كبير من أعضاء القوى السياسية بالإسكندرية. وقال ناشطون إن تلك التصريحات تثبت ما أشيع عن قرب رحيل المحافظ وتصعيد البرنس لمنصب المحافظ، مهددين بموجة احتجاجات واسعة تعم الإسكندرية في حالة حدوث ذلك، فيما أشارت قوى سياسية إلى أنها ستبدأ التحضير من الآن لدعوة أهل الإسكندرية لمليونية "رحيل البرنس" فيما بدأت قوى أخرى في جمع توقيعات ضد التعيين المزمع. وقال محمود الخطيب -القيادي بحركة شباب 6 إبريل جبهة أحمد ماهر بالإسكندرية - إنه يرى أن تصريحات المحافظ هي مجرد تبرئة لذمته قبل رحيله المرتقب وتصعيد البرنس، مؤكدا أن الحركة لن تسمح بذلك وستقوم بتصعيد فعالياتها الاحتجاجية بعمل وقفات في كل أرجاء المحافظة ضد تصعيد البرنس في حال تعيينه محافظا. وأكد الخطيب أن الحركة بالإسكندرية ستقوم بالحشد ضد ما وصفع ب"أخونة المحافظة" ومؤسساتها، مشيرا أن ما قاله المحافظ لابد أن يفتح فيه تحقيقا عاجلا لخطورته وخاصة أنه عودة مرة أخرى لتمازج الحزب الحاكم ومؤسسات الدولة. وكشف حسين جمعه -منسق حركة شباب اليسار بالإسكندرية- أن عددا من القوى السياسية بالمدينة قد بدأوا في حملات مكثفة في مختلف مناطق الإسكندرية للدعوة لمليونية حاشدة ضد تعيين البرنس أو أي إخواني آخر بمنصب المحافظ بالإسكندرية معربا عن تفاؤله من أن المواطنين سينزلون إلي الشوارع والميادين لوقف مخطط الأخونة الذي يحدث الآن بالإسكندرية. من جانبه أشار إيهاب القسطاوي - منسق حركة "تغيير" بالإسكندرية، إلي أنهم بدأوا في حملة تشمل مختلف أرجاء الإسكندرية لجمع توقيعات ضد تعيين البرنس كمحافظ، مشيرا أن الحملة بدأت بالفعل في عدد من المناطق بالمحافظة وجمعت فوق ال10 آلاف توقيع، مؤكدا أنهم لمسوا مدى الغضب الشعبي ضد البرنس بسبب فشل سياساته في إدارة المحافظة بصفته الحاكم الفعلي الحالي لها.