قالت السفيرة الأمريكية في لبنان مورا كونيللي: إن الحياة الطبيعية في لبنان أمر هش يتطلب عناية مستمرة، وأضافت اليوم الخميس خلال مراسم الاحتفال بالذكرى الثلاثين لتفجير السفارة الأمريكية في عين المريسة في بيروت عام1983: أن هذه الأخطار لم تكن جديدة بالنسبة للبنانيين، ثماني سنوات من الحرب في ذلك الوقت جعل من القتل الذي لا معنى له والتدمير العشوائي أمرًا مألوفًا جدًا. وفي العام 1983، كان الأمريكيون واللبنانيون العاملون في السفارة في بيروت يسعون لعودة الاستقرار الى لبنان والمنطقة. وكان مجرّد وجود السفارة وسط الحرب اللبنانية الدائرة آنذاك تأكيدا لأمل عودة لبنان القريبة إلى الحياة الطبيعية. وللأسف، سنوات عديدة مرت على لبنان قبل تحقيق درجة من الاستقرار، ففي العام 1983، جاء موظفو السفارة في بيروت من أجل السلام لكن جماعة إرهابية اختارتهم هدفا في نهاية المطاف، فشل هؤلاء الإرهابيون، لأن السفارة في بيروت إعادت تأسيس نفسها هنا، على هذا المجمّع، وعادت مجددا إلى العمل، وعندما اختار الإرهابيون معاودة مهاجمتنا مرة أخرى في العام 1984، وجدوا أن قتلنا قد أصبح أصعب، فعدنا للعمل مرة أخرى، وقد عملنا باجتهاد منذ ذلك الحين، يوما بعد يوم، لأننا نأتي من أجل السلام كل يوم وسوف نكون كذلك دائما.