أبدى عدد من ممثلي الاتحادات العمالية المستقلة استعدادهم لفتح حوار مع اتحاد عمال مصر الرسمي لبحث جدوى الاندماج، وذلك بعد العرض على المجالس التنفيذية للاتحادات في أعقاب المبادرة، التي أطقلها خالد الأزهري وزير القوى العاملة والهجرة للتقريب بين الاتحادات، وإنهاء حالة الانقسام بينهما المستمرة منذ عامين، وذلك على هامش المشاركة المصرية في مؤتمر العمل العربي بالجزائر. أعلن ذلك خالد الأزهري وزير القوى العاملة والهجرة، قائلا إنه ظهرت في الأفق أخيرًا ملامح إيجابية لإمكانية إعادة الوحدة مجددا إلى التنظيم النقابي المصري وفق اليات محددة وقانون ينظم عمله وأن اجتماع الأمس يمثل مرحلة مهمة في مجال إعادة هيكلة والتنظيم النقابي المصري سعيا لأن يكون هناك ضوابط محددة تضمن التمثيل لجميع النقابات والاتحادات على مستوى كافة الشركات والمؤسسات بدلا من تشعب الاتحادات وضياع حقوق العمال والدخول في صراعات التمثيل ومن هو الأحق به. وقال الوزير: إنه بعد الشكاوى التي تلقتها الوزارة بشأن الإعلان عن تأسيس نقابات مهنية من خلال التقدم بالأوراق للوزارة تقرر وقف قبول أي طلبات تأسيس لنقابات مهنية، نظرا لأن الوزارة معنية فقط بالنقابات العمالية وأن المهنية لها قانون خاص بها ينظمها. وأضاف أنه قرر كذلك البدء في مراجعة شاملة لأوراق تأسيس النقابات المستقلة، التي قدمت أوراقها للوزارة خلال الفترة الماضية بعد ظهور تلاعب في الأوراق وتقديم اسماء مكررة في اكثر من تشكيل نقابي بما يخالف آلية العمل المقررة، مشيرًا الى انه لم يصدر تعليمات لاي مديرية بوقف قبول الاوراق الخاصة بالنقابات المستقلة وإنما بضرورة مراجعتها والتأكد من سلامتها. وأشار أنه سيدعو إلى حوار موسع عقب العودة للقاهرة للتوصل إلى الصيغة الكفيلة بتقريب وجهات النظر واستمكال حالة الانفراجة بين النقابات المستقلة والرسمية، مؤكدًا أنه لا يجوز الجمع بين الرسمية والمستقلة.