تقدم حمدين صباحي، المرشح السابق لانتخابات رئاسة الجمهورية، وزعيم التيار الشعبي، بالعزاء للشعب الأمريكي على ضحايا العمل الإرهابي، الذي وقع في ولاية بوسطن، مشيرا إلى أن ما شهدته الولاياتالمتحدة أمس عمل إرهابي بصرف النظر عن مرتكبه وضحاياه. وأوضح صباحي -خلال حواره مع برنامج "هنا العاصمة"، المذاع على فضائية "سي بي سي"- أن رفضه لمقابلة وزير الخارجية الأمريكية جون كيري كان ردا على تصريح كيري، الذي استبق به زيارته، حول أنه قادم لمصر لمطالبة المعارضة بالمشاركة في الانتخابات البرلمانية. وأكد زعيم التيار الشعبي، أنه ليس من حق كيري أن يوجه المعارضة لأن تفعل ذلك أو تنهيها عن ذلك، منوها إلى أن الجانب الوحيد الذي ترفضه المعارضة هو مقابلة الصهاينة، لكونهم مغتصبين للأراضي العربية. وعن لقائه ببعثة صندوق النقض الدولي، قال صباحي: "هم عندما حضروا لمصر طالبوا لقاء المعارضة وجبهة الإنقاذ ونحن ارتأينا أنه من الضروري عقد اللقاء مع بعثة الصندوق"، مشيرا إلى أن الغرض من اللقاء كان شرح وجهة نظر المعارضة فيما يتعلق بقرض صندوق النقض لمصر. وأضاف: "أبلغناهم أننا ضد قرض صندوق النقض وذلك لكون قروض صندوق النقض على مدى الفترة الماضية وعلى عهد نظام مبارك كانت تتسبب في دعم النظام على حساب دعم الفقراء في مصر وأنها كانت تزيد الفقراء فقرا". ولفت صباحي، إلى أنهم أبلغوا بعثة صندوق النقض أنهم إذا ساعدوا الحكومة المصرية بالقرض فإن شرط التيار الشعبي لدعم حصول مصر على القرض بعدم اشتراط الصندوق على الحكومة اتخاذ إجراءات تحمل الطبقة الفقيرة والطبقة المتوسطة أعباء إضافية، موضحا أنهم طرحوا بدائل لتقليص عجز الموازنة بديلا عن زيادة الأعباء على الفقراء. وتابع: "هم استحسنوا مقترحات التيار الشعبي"، مشيرا إلى أن التيار الشعبي اقترح على بعثة الصندوق أن تحدد أوجه صرف قرض الصندوق في مشاريع من شأنها تحقيق معدلات تنمية تعود على المواطن المصري الفقير في الصعيد والريف وسيناء. وحول رؤيته للقروض التي تقدمها قطر لمصر شدد صباحي على أن مساعدات الدوحة للقاهرة تحتاج للوقوف أمامها، مشيرا إلى أن مساعدات قطر للقاهرة تستهدف دعم نظام مرسي والإخوان للهيمنة على صنع القرار في مصر. وانتقد قبول مصر لقرض ليبيا مقابل تسليم أحمد قذافي الدم، موضحا أن قذافي الدم مواطن مصري ومصر أكبر من أن تقوم بتسليم مواطنيها وأنه على عهد الزعيم جمال عبد الناصر وعقب ثورة الفاتح من سبتمبر الملك السينوسي لجأ إلى مصر والقذافي لم يجرؤ على مطالبة مصر بتسليمه لأن مصر كبيرة.