أكد عدد من الخبراء والمستوردين أن استيراد الياميش والمكسرات انخفض بنسبة 75% من إجمالي ما تم استيراده العام الماضي بسبب ارتفاع أسعار الدولار وكذلك الأسعار العالمية. كما تراجع استيراد الفانوس الصيني ولعب الأطفال بنسبة وصلت إلى 85% مقارنة بالأعوام الماضية. ويؤكد محمد عباس فايد، نائب رئيس بنك مصر.. أن البنك المركزي أحدث انفراجه كبيرة في أزمة الدولار حيث ضخ 600 مليون دولار في يوم واحد فقط، فانخفض السعر في السوق "الموازية" إلي أدني سعر واندفع المستوردون إلي صالات البنوك لفتح الاعتمادات المستندية لاستيراد السلع الرمضانية مثل الزيوت والدقيق والمجمدات الغذائية والفول والعدس إضافة إلي الياميش والمكسرات وأن هذه السلع ستصل إلي الموانيء المصرية مع بداية شهر شعبان. ويضيف حمدي موسي مدير عام بنك مصر ايران أن البنك يرفض فتح اعتمادات لاستيراد الياميش والمكسرات لأنه يعطي الأولوية لاستيراد السلع الأساسية التي يستهلكها الصائم وهي الألبان الجافة والفول والسمسم والسمن النباتي إضافة إلي الأدوية الخاصة بمرضي القلب والسكر والكلي حيث تعاني هذه الأدوية نقصا واضحًا في السوق المصرية. ويقول: إن الرسوم التي يحصلها البنك علي فتح الاعتمادات ثابته ولا تتغير وأن الطلب المتزايد على فتح الاعتمادات يستمر حتي شهر يونيه. أما المستوردون .. فقد أكد محمد رستم سكرتير الشعبة العامة للمستوردين أن استيراد المجمدات الغذائية مثل الدجاج واللحوم والأسماك قد انخفضت نسبة استيرادها عن العام الماضي بنسبة 25% بسبب ارتفاع أسعار الدولار الذي جعل أسعارها تقترب من أسعار المنتجات المحلية . ويؤكدون أن الاستيراد – هذا الموسم – اقتصر علي شراء منتجات الياميش الأكثر استخداما من قبل الطبقات الفقيرة والمتوسطة مثل قمرالدين والزبيب نظرا لارتفاع أسعار الياميش عالميا. ويضيف رجب العطار رئيس شعبة العطارة بغرفة تجارة القاهرة أن الكميات المستوردة من الياميش انخفضت مقارنة بالاعوام الماضية بنسبة 75% لارتفاع اسعار بعضها بنسبة 70%، بينما ارتفعت معظم الانواع بنسبة تتراوح بين 30 – 40% وهذا مرجعه إلي انخفاض قيمة الجنيه المصري وارتفاع أسعار الدولار. وأشار إلى أن أسعار التوابل ارتفعت ايضا بنسبة تصل إلي 20% ،قائلا: إن البضائع تصل إلي الموانيء في شهر مايو ويتم افراغ هذه الشحنات في مخازن التجار لعرضها في الأسواق في النصف الثاني من شعبان علي أن يتم الإقبال عليها وشرائها اعتبارا من منتصف شهر شعبان وحتي الأسبواع الأول من رمضان. ويؤكد فرج عامر، رئيس مجموعة شركات لتصنيع المواد الغذائية بأن الاعتمادات المستندية، يتم الاقبال علي فتحها قبل شهر رمضان ب 75 يوما لشراء الخامات الأساسية للصناعة مثل اللبن البودرة واللحوم والدواجن المجمدة والعبوات البلاستيكية والمعدنية ومواد التعبئة، وأن هذه المنتجات تصل من تركيا ودول أوروبا مثل فنلندا وهولندا وغيرها من الدول. ويضيف أن بعض الخامات والوسائط الغذائية مثل المركزات والنكهات تستورد من ألمانيا وامريكا الشمالية وبعض دول أمريكا الجنوبية، مما يجعلها تستغرق وقتا لنقلها بالسفن إلي 45 يومًا.