ووري جثمان المترجم المصري، فاروق عبد الوهاب، الثري بمدينة شيكاغو أمس الأحد، بعد أن أصيب بأزمة صحية دخل علي إثرها المستشفي وتوفي الأربعاء الماضي، بعد أربعة أيام بالمستشفي. وقالت هالة البدري، التي ترجم لها الراحل عملين ل"بوابة الأهرام"، إن زوجة الراحل اتصلت بها وأخبرتها بوفاة عبد الوهاب بعد فترة قصيرة من المرض لم تتعد الأيام، وإنه لم يكن يعاني من أمراض قبل وفاته، وقالت إن آخر شيء قام به قبل وفاته بيوم كان الانتهاء من ترجمة روايتها "مطر علي بغداد". ودفن عبد الوهاب، الذي رحل من مصر بعد نكسة 1967، إلي الولاياتالمتحدة بولاية شيكاغو، بناء علي طلبه، بحسب الروائي إبراهيم عبد المجيد. فاروق عبد الوهاب، هو أحد أبرز مترجمي الأدب العربي إلي اللغة الإنجليزية، وهو أستاذ الأدب العربي بمركز دراسات الشرق الأوسط بجامعة شيكاغو بالولاياتالمتحدة، وقد ترجم أعمال لروائيين مصريين كبار من بينهم جمال الغيطاني، وبهاء طاهر، وإبراهيم عبد المجيد، وهالة البدري، علاء الأسواني. وقال الروائي إبراهيم عبد المجيد، ل"بوابة الأهرام"، إن عبد الوهاب الذي تخرج في الستينيات من آداب القاهرة ضمن دفعة ضمت المترجم الكبير محمد عناني، والراحل سمير سرحان، اهتم في العشرين سنة الأخيرة من حياته، بترجمة الأدب العربي إلي الإنجليزية، وأنه كان شخصاً عظيماً. وترجم عبد الوهاب ثلاث روايات لعبد المجيد، من بينها لا أحد ينام في الإسكندرية وطيور العنبر، وترجم التجليات للغيطاني، وشيكاغو لعلاء الأسواني. وقالت هالة البدري، إن اسم عبد الوهاب كان كفيلاً بثقة الناس في ترجماته، خاصة وأنه كان ينتقي الأعمال التي يقوم بترجمتها جيداً، وأنه كان صديقاً للمفكر الفلسطيني الراحل إدوارد سعيد الذي داوم علي قراءة أعماله. وحصل عبد الوهاب علي كرسي أستاذية ابن رشد بجامعة شيكاغو. وأضافت البدري إن عبد الوهاب كان يتقن أربع لغات من بيها العربية والإنجليزية، وأن سعة اطلاعه كانت سبباً مهما في قدرته علي انتقاء الأعمال التي يقوم بترجمتها وكان محبوباً وسط طلابه وكانت الجامعات كلها تحتفي بترجماته التي كانت محل ثقة كبيرة.