قال مقيمون بالعاصمة الليبية طرابلس إن مجهولين نسفوا ضريحًا صوفيًا كبيرًا، اليوم الخميس، في أول هجوم من نوعه منذ وقوع عدة هجمات العام الماضي. واستهدف إسلاميون "مشتددون" أضرحة لمشايخ الصوفية منذ نهاية الحرب التي أطاحت بمعمر القذافي في 2011، ووقع نحو عشرة هجمات على أضرحة صوفية العام الماضي. وأضاف السكان أن تفجير وقع في الصباح الباكر ودمر ضريح سيدي الأندلسي في ضاحية تاجوراء في طرابلس. والضريح الذي يعود إلى القرن الخامس عشر محمي بموجب القانون كأثر وطني. وقال شاهد عيان يعيش قرب الضريح، رفض ذكر اسمه: "كان هجومًا بقنبلة. نسفت الأبواب والنوافذ وتفحم ما بداخله.. أصابنا الحزن جميعا لما حدث." وذكرت وكالة الأنباء الليبية أن السادات البدري رئيس مجلس طرابلس المحلي أدان الهجوم وقال إنه يمثل "جهلاً بالدين الإسلامي الحنيف وبثقافتنا وعاداتنا وبعرفنا وتراثنا". كان متشددون قد فجروا في يوليو ضريحا لشيخ صوفي يعود للقرن الخامس عشر وأحرقوا مكتبة في بلدة زليتن. وهدم مهاجمون مسجدًا يضم أضرحة صوفية بوسط العاصمة الليبية في وضح النهار أواخر أغسطس الماضي.