رويترز - قال شهود يوم السبت إن إسلاميين محافظين استخدموا قنابل وجرافة لهدم ضريح شيخ صوفي يرجع للقرن الخامس عشر، في مدينة زليتن الليبية، في أحدث هجوم في المنطقة على مزارات يصفها الإسلاميون بأنها "أوثان". وذكر شهود ومسؤول عسكري أن المهاجمين "حولوا ضريح الشيخ عبد السلام الأسمر إلى أنقاض وأضرموا النار في مكتبة تاريخية في جامع قريب وأتلفوا آلاف الكتب".
وقالت"رويترز" إن قبة الجامع انهارت بينما بدت المئذنة مليئة بالثقوب، في المدينة التي تبعد 160 كيلومترا غربي العاصمة طرابلس.
ويبدو أن المهاجمين أزالوا آخر أثر للضريح بجرافة تركوها في مكان قريب.
وتجد السلطات الليبية صعوبة في بسط سيطرتها على جماعات مسلحة ترفض تسليم أسلحتها عقب الثورة ضد الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي العام الماضي.
وجاءت الهجمة على الضريح بعد يومين من الاشتباكات بين جماعات قبلية في زليتن، أودت بحياة شخصين وأسفرت عن إصابة 18 حسب إحصاء المجلس العسكري في المدينة.
وقال عمر علي المسئول في المجلس العسكري في زليتن إن "السلفيين المتطرفين" استغلوا انشغال مسئولي الأمن بفض الاشتباكات وهدموا الضريح.
واستهدف متشددون بعد أن قويت شوكة كثيرين منهم إثر انتفاضات الربيع العربي، عددا من المزارات الصوفية في ليبيا ومصر ومالي خلال العام المنصرم.
وقال محمد سالم شيخ الجامع إنه "غاضب لتدمير هذا المزار التاريخي والروحاني في ليبيا".
وذكر أنه اضطر للفرار من زليتن قبل أسابيع، بعد أن تزايدت تهديدات بقتله من جانب سلفيين يهددون بتدمير الضريح. مواد متعلقة: 1. ليبيا: ارتفاع عدد ضحايا الاشتباكات بمدينة زليتن إلى 16 قتيلا و180 جريحا 2. ليبيا تضبط 49 من المهاجرين الأفارقة