نفى أنتوني كون، سفير جمهورية جنوب السودان في القاهرة، ما نسب إلى وزير الري بحكومة بلاده بأن جوبا "لا تعترف باتفاقية مياه النيل لعام 1959"، وقال خلال مؤتمر صحفي عقده بمقر السفارة، اليوم الخميس، أن هذا الأمر غير صحيح. المثير أن السفير عاد ولفت السفير إلى أن الوزير قال "جنوب السودان ليس ملزم أو مطالب بأن ينضم أو يعترف باتفاقية مياه النيل أو يبني موقفًا منها لأنها لم تكن يومها في الوجود أثناء إبرام هذه الاتفاقيات". وأكد السفير كون أن مسألة الاتفاقات السابقة ليست ذات أهمية بالنسبة لجنوب السودان في الوقت الحاضر، لكنه أشار إلي أن الخلافات بين دول الحوض يجب أن تحل في إطار الاتفاق الإطاري. وأضاف قوله: "نحن نشجع مصر والسودان على الانضمام للاتفاق الاطاري وإعادة النظر في مواقفهم"، وتابع "ونسعي نحن للانضمام إليها بناء على إيمان بأن وجود جميع الدول المطلة على حوض النيل بالاتفاقية سيساعد على العمل الجماعي من أجل الوصول لتفاهمات حول المواقف المتباينة وتعزيز الانتفاع المنصف من المياه"، وقال: "عندما نقول المنصف نعرف حاجة مصر للمياه". ولفت السفير إلى أن جنوب السودان ملتزم بعلاقته وتطويرها مع مصر والسودان وكل دول حوض النيل وسعينا للدخول في الاتفاق الاطاري لا يعني التكتل أو الإضرار بمصالح مصر أو التآمر عليها أو على غيرها، إنما سياسة اقتضتها مصالحنا ونظرتنا في كيفية إدارة المياه. وأوضح أن بلاده تؤمن بأن كل الدول المطلة على حوض النيل تخضع لحقوق متساوية وفقا للمبادئ والاعراف الدولية والاستفادة بطريقة منصفة دون الإضرار بمصالح أي أطراف سواء دول المنبع أو الممر أو المصب.