أعرب خالد داود المتحدث باسم حزب "الدستور"، عن دهشة حزبه، من الاتهامات التى يرددها قادة جماعة الإخوان المسلمين، بحق الأحزاب المدنية، على خلفية الاشتباكات التى شهدتها منطقة المقطم أمس بين شباب الجماعة ومتظاهرين من التيار المدنى. ووصف داود – فى تصريحات ل "بوابة الأهرام" – اتهامات قيادات الإخوان، بأنها "كلام فارغ، يخلو من أى أدلة"، مطالبًا الجماعة إذا كان لديها أدلة على تورط أى جهة فى هذه الأحداث، بأن تتقدم بها إلى السلطات المسئولة. وقال داود: "إن المسئول الحقيقى عن هذا التدهور، هو من سمح من البداية بظهور ميليشيات تابعة لبعض الجماعات، لفرض كلمتها بالقوة"، مشيرا إلى حصار مدينة الإنتاج الإعلامى والمحكمة الدستورية العليا. واتهم داود، جماعة الإخوان، "بحشد أنصارها من المحافظات إلى المقطم أمس، وغلق كل الطرق المؤدية إليه، والمبادرة بالاعتداء على المتظاهرين"، لافتا إلى أنه لولا قطع هذه الطرق ما وصل العنف إلى الصورة التى رأيناها. واستنكر قيام الجماعة خلال المؤتمر الصحفى الذى عقدته اليوم، بعرض مقاطع مبتسرة من تسجيلات "فيديو" مصورة تظهر فقط مشاهد الاعتداء على نشطاء الإخوان، مع تجاهل الاعتداءات على نشطاء التيار المدنى واعتبارهم بلطجية، وهو ما رأى أنه يعكس عقلية الجماعة الحاكمة التى ينتمى إليها رئيس الجمهورية، والتى تتصرف كأنها مسئولة فقط عن أعضائها وليس عن كل المصريين. وقال إن هذا السلوك يكشف بشكل قاطع، عن المسئول الحقيقى عما وصل إليه المجتمع من حالة إنقسام، وعمن يدفع بالبلاد إلى حافة حرب أهلية. واستنكر الاتهامات الموجهة لحزب "الدستور"، وأشار إلى أن الحزب فتح مقره بالمقطم أمس لعلاج المصابين من جميع التيارات، نافيا وجود أى دليل على على احتجاز أى ناشط داخل مقر الحزب. وندد بتعاون وزارة الداخلية مع ميليشيات الإخوان والذى وصل إلى حد التواطؤ، بالهجوم المشترك، على المتظاهرين وملاحقتهم.