أعلن السفير أحمد بن حلي، نائب الأمين العام للجامعة العربية، أن موضوع تمثيل المعارضة السورية في القمة العربية ما زال في طور المشاورات، وسيطرح للنقاش خلال الاجتماع التحضيرى الذى سيعقده صباح غد، مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية. وأوضح فى تصريحات للصحفيين بالدوحة اليوم السبت، عقب مشاركته فى الاجتماع التحضيرى لكبار المسئولين والمندوبين الدائمين للجامعة العربية، والذى عقد اليوم بالعاصمة القطرية، أنه لم يتم خلال هذاالاجتماع التطرق لهذه المسألة كاشفا عن استمرار المشاورات بين القادة والمسئولين العرب حول هذا الموضوع. وقال إنه تم الاتفاق على إحالته إلى الوزارى العربى غدا حتى تعطى الفرصة لهذه المشاورات، مؤكدا أنه سيتم حسم الموضوع غد،ا قائلا إنه لايريد استباق الأحداث حول ملف ما زال يخضع الأحداث للمشاورات والاتصالات. وكان بن حلى قد عبر فى كلمته أمام اجتماع كبار المسئولين والمندوبين الدائمين عن أمل الجامعة في أن تكون قمة الدوحة فارقة في تاريخ العمل العربي المشترك من أجل تطوير مساره والنهوض باموره وتحقيق أهدافه مشدداعلى ضروة أن تعكس القمة البعد والحراك الشعبيين وأن تعيد الثقة إلى الشعوب العربية وإلى شبابها الذي قاد تيار التغيير والتطوير خلال العامين الماضيين. ونبه بن حلي إلى أن قمة الدوحة تقع عليها مسئولية كبرى سواء فيما يتعلق بمعالجة الأزمات والقضايا المطروحة على القمة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية متطلعا إلى أن تسفر القمة عن قرارات تعطي شباب وشعوب المنطقة الأمل وتقدم الدعم للقضية الفلسطينية التي تحتاج إلى كل الدعم والمساندة، خاصة أنها تقطع مرحلة أخرى من تاريخ نضالها. ورأى بن حلي أن على القمة مسئولية أخرى تتمثل في أن تعيد الاهتمام المواطن العرب بحريته وبكرامته وحقوقه حتى تكون انعكاسا حقيقيا وواقعيا لما يتطلع اليه المواطن العربي، لافتا الى أن قضايا التكامل الاقتصادي والتنمية ستكون مطروحة على قمة الدوحة في ضوء نتائج القمة التنمية الثالثة التي عقدت في الرياض في يناير الماضي وما اسفرت عنه من مشاريع مشتركة ستشكل احد المحاور لتغيير منحى العمل العربي المشترك وللاقتراب اكثر من مشاغل المواطن العربي وهمومه خاصة في التنمية وفي الربط بين الأقطار العربية. وأشار إلى أنه سيطرح على القمة تقرير كامل يتعلق بكل محاور العمل العربي المشترك سواء في بعده الاقتصادي أو الاجتماعي أو فيما يتعلق بمعالجة الأزمات ومجال تطوير الجامعة العربية الذي أصبح ضرورة ملحة الآن معتبرا أن الجامعة إذا لم تواكب هذه التغييرات والمطالب فسوف تكون مقصرة.