أحال مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين برئاسة قطر فى ختام اجتماعهم التحضيرى السبت بالدوحة , الملف السورى بأكمله إلى وزراء الخارجية العرب فى اجتماعهم غدا الأحد للبت فيه خاصة فى ضوء الجدل الدائر حاليا حول شغل المعارضة السورية لمقعد سوريا فى الجامعة العربية والمشاركة فى مؤتمر القمة العربية بالدوحة . وقال نائب الأمين العام للجامعة العربية السفير أحمد بن حلى - فى تصريحات له اليوم - إنه تقرر رفع موضوع الملف السورى برمته إلى وزراء الخارجية العرب غدا , نظرا للتطورات والتعقيدات الخاصة التى تحيط بهذا الملف . وأضاف بن حلى أن المشاورات ما زالت تجرى بين القادة والمسئولين العرب , فيما يتعلق بالملف السورى , وكيفية التعامل معه والخطوات العربية الواجب اتخاذها لوقف العنف وإطلاق عملية سياسية تؤدى إلى إيجاد حل سياسى للأزمة السورية التى دخلت عامها الثالث . وأوضح أن الاجتماع شهد مناقشة مشاريع القرارات الخاصة المتعلقة بالقضية الفلسطينية, وملف تطوير الجامعة العربية والجولان السورى والتضامن مع لبنان ومتابعة تنفيذ قرارات القمة العربية السابقة , وإنشاء محكمة العربية لحقوق الإنسان . وأكد بن حلى أن إنشاء هذه المحكمة سيعطى للجامعة البعد المطلوب للتواصل مع المواطن فى الشارع العربى والاهتمام به . وردا على سؤال حول ماهية الضمانات لتنفيذ القرارات , قال بن حلى إن المسئولية تقع على رئاسة القمة على مدى سنة كاملة للتوجيه نحو تنفيذ ما تم الاتفاق عليه , بالإضافة إلى وجود لجنة متابعة الالتزامات والقرارات . ومن جانبه, أكد مندوب مصر الدائم لدى الجامعة العربية السفير عمرو أبوالعطا أن اجتماع المندوبين الدائمين شهد توافقا حول كافة مشاريع القرارات , لرفعها إلى وزراء الخارجية العرب غدا. ولفت إلى أنه نظرا للتطورات المتسارعة الخاصة بالملف السورى فقد تقرر نقل الموضوع مباشرة إلى وزراء الخارجية العرب , كما تم اعتماد مشاريع القرارات الخاصة بفلسطين وتطوير الجامعة العربية وإنشاء محكمة عربية لحقوق الإنسان والجولان السورى والتضامن مع لبنان , بالإضافة إلى اعتماد مشاريع القرارات الخاصة بالمجلس الاقتصادى والاجتماعى . ونوه أبوالعطا بأن هناك تباينا فى المواقف ووجهات النظر فى هذا الملف , خاصة من جانب مصر فيما يتعلق بقواعد المنشأ .