عاد مجددا الهدوء المشوب بالحذر لمدينتي طنطا والمحلة الكبري صباح اليوم السبت، بعد عمليات كر وفر في الشوارع بين المتظاهرين المشاركين في فعاليات جمعة "رد الكرامة"، وشباب الإخوان من جهة وبين المتظاهرين والشرطة من جهه أخري وحرق مقر للحرية والعدالة بالمحلة. كانت مدينة طنطا قد شهدت محاصرة المتظاهرين لمحيط مديرية أمن الغربية مساء أمس الجمعة، ورشقه بالحجارة وترديد الهتافات المناهضة لوزارة الداخلية والمطالبة بإسقاط النظام، فيما قطع المتظاهرون طريق شارع البحر الرئيس أمام مبني المحافظة بعد القبض علي عدد من النشطاء بتهمة الشغب، ثم محاصرة مقر الحرية والعدالة بمدينة طنطا وإحداث تلفيات في سيارة شرطة مؤمنة للمقر وقامت قوات الأمن بإطلاق الطلقات التحذيرية لتفريقهم. فيما قام متظاهرو مدينة المحلة الكبري برشق مقر حزب الحرية والعدالة بشارع شكري القوتلي بالمدينة بالحجارة وزجاجات المولوتوف الحارقة محاولين اقتحامه حتي شبت به النيران، وأحرقت محتويات المقر ووقعت مناوشات بين شباب الإخوان والمتظاهرين أمام المقر، وكذا أمام مسجد قادوس، كما قطعوا طريق (المحلة - المنصورة) وسط ترديد الهتافات المطالبة بإسقاط النظام وقامت قوات الشرطة بمطاردة المتظاهرين، وأسفرت الأحداث عن إصابة 3 أشخاص من بينهم حالة باشتباه خرطوش. في سياق متصل تكثف قوات الشرطة من انتشارها بمدينتي طنطاوالمحلة الكبري لتأمين المنشأت العامة والحيوية ومراكز وأقسام الشرطة تحسبا لتجدد المواجهات مرة أخري.