مازالت تداعيات احتجاز السلطات اليمنية لمركب الصيد المصرية "النجمة الذهبية" متواصلة، فى ظل استمرار جهود واتصالات السفارة المصرية بصنعاء لحل المشكلة، وذلك فى الوقت الذى السفير أشرف عقل سفير مصر لدى اليمن أن جماعة "الحراك التهامى" تقف وراء واقعة احتجاز المركب وأن الحكومة اليمنية لا صلة لها بذلك. وكانت السلطات اليمنية قد احتجزت مركب صيد مصريًا من عزبة البرج بدمياط على متنة 21 صيادًا، منهم 18 من دمياط و3 من برج البرلس بكفر الشيخ. ونقلت صحيفة الثورة اليمنية الصادرة اليوم عن السفير عقل قوله " إن قضية احتجاز مركب الصيد المصرية "النجمة الذهبية"، فى المياه الإقليمية فى اليمن على وشك الحل، وأنه يتواصل مع الصيادين الذين كانوا على متن المركب بشكل يومى لحين تأمين خروجهم من اليمن". ومضت الصحيفة تقول أن السفير المصرى أوضح أن حركة تسمى "الحراك التهامى" هى من قامت بالاستيلاء على مركب الصيد ، وأطلقت عناصرها النيران على الصيادين وأصيب ابن مالك المركب بطلق نارى فى كتفه، مؤكدا أن الدولة اليمنية لا صلة لها بهذا الأمر، وقال: "الحراك هو حراك شعبى ضد صيد الأجانب فى المياه الإقليمية اليمنية". وكان السفير عقل قد أجرى عدة اتصالات - منذ وقوع الحادث يوم الخميس قبل الماضى - مع المسئولين اليمنيين، من بينهم رئيس الوزراء اليمنى، وزير الخارجية، ووزير الدفاع، حيث أسفرت اتصالاته عن تشكيل لجنة تقصى حقائق للوقوف على الأسباب الحقيقية لهذا الحادث. فى سياق متصل، كان زارع البيطاني نقيب النقابة العامة للصيادين المصريين قد أعلن فى وقت سابق، أن مركب "النجمة الذهبية" حاصل على ترخيص رسمي،وهو من دمياط، خرج في رحلة صيد منذ 6 مارس الحالى، وكان على متنة 21 صيادا، منهم 18 من دمياط و3 من برج البرلس، وأن المركب لم يكن مخالفا إلا أنه بسبب مشكلات ومشادات حدثت بين الصيادين المصريين واليمنيين، وناشد البيطاني وزارة الخارجية المصرية التحرك للإفراج الفوري عن المركب والصيادين، مؤكدًا أنه على اتصال ببعض المسئولين في الوزارة على أمل الإفراج عن الصيادين في أسرع وقت.