نظمت جماعات دينية، اليوم الجمعة مظاهرات فى ثلاث مدن باكستانية، للاحتجاج على دعوة بابا الفاتيكان، بنديكت السادس عشر لباكستان لإلغاء قانون ازدراء الأديان، وذلك رغم التأكيدات المتكررة من جانب الحكومة الباكستانية على عدم وجود أى نية لتعديل أو إلغاء قانون تجريم ازدراء الأديان. فقد تظاهر مئات من المتشددين، اليوم الجمعة فى كراتشي ومدينتين أخريين تأييدا للقوانين واحتجاجا على دعوة بابا الفاتيكان، وحشدت الجماعات الدينية أخيرا قواعدها الجماهيرية، ضد أى تحرك لتخفيف القوانين بعد الحكم على امرأة مسيحية بالإعدام، بتهمة ازدراء الأديان، مما أثار إدانة دولية. ويقضي قانون تجريم ازدراء الأديان بتوقيع عقوبة الإعدام على أى شخص تثبت عليه هذه التهمة، إلا أن بعض جماعات حقوق الإنسان، تجادل فى أن هذا القانون يستخدم فى أحيان كثيرة لاضطهاد المسيحيين والأقليات الأخرى، أو لتسوية حسابات شخصية. وأكدت الحكومة الباكستانية -على لسان يوسف رضا جيلانى، رئيس الوزراء وعدد من الوزراء، والمتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية- أنه لامساس بهذا القانون سواء بالإلغاء أو التعديل.. رغبة منها فى إزالة حالة الاحتقان الدينى فى الداخل. بل إن الدكتور بابار عوان، وزير شئون القانون والعدل انتقد دعوة بابا الفاتيكان، قائلا: " كان الأجدر بالبابا بنديكت السادس عشر، بدلا من أن يتدخل فى النظام القانونى الباكستانى أن يتحرك للإفراج عن أربعة آلاف سجين فلسطينى، كذلك الدكتورة عافية صديقى، وهى عالمة باكستانية معتقلة فى السجون الأمريكية، بعد أن أدانتها المحكمة الفيدرالية الأمريكية في نيويورك بكل التهم الموجهة إليها، وهى محاولة قتل ضباط وجنود أمريكيين فى أفغانستان". يذكر أن محافظ إقليم البنجاب، سلمان تأثير، اغتيل الأسبوع الماضى على يد واحد من حراسه فى إسلام أباد، لأنه قال إن قانون تجريم ازدراء الأديان بحاجة إلى تعديل.