أكد أبو العلا ماضي، رئيس حزب الوسط، أن ضميره مرتاح جداً للمشاركة في انتخابات مجلس النواب القادمة، وأن المناخ مناسب لإجراء الانتخابات، داعياً جميع المقاطعين للعودة عن قرارهم لأن من ينسحب من الحياة السياسية هو الخاسر. وأضاف ماضي، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد، ظهر اليوم، بأحد فنادق القاهرة للإعلان عن اندماج حزبي الوسط والحضارة، أنه يوجد أحزاب كثيرة أعلنت مشاركتها في الانتخابات ،ليس فقط الأحزاب الإسلامية، ونسبة المشاركة ستكون عالية وستؤدي إلى برلمان متوازن وناجح. من جانبه، قال عصام سلطان، نائب رئيس حزب الوسط: "هناك مشكلة في الحياة السياسية المصرية، وهي احتكار المسميات، ومن أهم أهدافنا ألا نحتكر اسم الوسطية، وأغلبية المصريين مستائين من الحركة الإستقطابية، ونتمنى أن تمتلك جميع القوى السياسية فكرة الوسطية التي تميز غالبية الشعب المصري، فهي فكرة، هي حزب، هي علم، هي حركة، هي الثقافة الوسطية للمجتمع المصري". وأضاف سلطان: "التيار الوسطي حقق نجاحات عديدة في الانتخابات الطلابية، وهناك فرق كبير بين الحزب الديني والحزب ذو المرجعية الإسلامية، فالمصريين كلهم مرجعيتهم إسلامية، وكون حزب الوسط يخرج ليقول أنه ذو مرجعية إسلامية، فنحن بذلك نقر واقع الشعب المصري". وأكد الدكتور طارق مصطفى، رئيس لجنة الصناعة بالشورى عن حزب الحضارة: "لابد أن نعبر جميع الخلافات ونتفق على نقطة مشتركة، ويجب أن يركز الإعلام في ذلك، وليس في نقطة التنافس فقط، حيث أن مصر تمر بظروف صعبة، ولكن مايجعلنا نتفائل أن تاريخ مصر مليء بالظروف الأصعب من ذلك واستطعنا التغلب عليها". وفي نفس السياق، أصدر حزبي الوسط والحضارة بياناً مشتركاً حول اندماجهما معا تحت مسمى "تيار الوسط"، وكان نصه: "نعلن نحن، حزبى الوسط والحضارة، المؤمنين بالدولة المدنية، بمرجعية الحضارة الإسلامية، اندماجنا فى كيان سياسى واحد، لنستكمل معاً مشوارنا الوطنى، الذى بدأناه منذ زمن، مقاومين للاستبداد والظلم والفساد، ثم مشاركين فى ثورتنا العظيمة بكل مراحلها وتفاصيلها، ثم ما تلاها من محاولات متعاقبة لبناء مؤسسات مصر الدستورية من مجلسى الشعب والشورى ثم الجمعية التأسيسية، وصولاً لإنجاز الدستور". وأضاف البيان: "ونؤكد على التزامنا بخطنا الوسطى الذى يعلى من مصلحة الأمة فوق الأحزاب، ويرتبط بأوثق العلاقات مع جميع التيارات والأحزاب والقوى السياسية على مختلف اتجاهاتها، ويرفض محاولات الاستقطاب وكافة صور التخوين والتكفير الوطنى والدينى، ومن هنا فإن المساحة الوطنية الشاسعة التى تضم غالبية المصريين البسطاء هى دائماً محط أنظارنا، ومهوى أفئدتنا، نحن عندها خدام، ولراحتها عاملون". واختتم البيان: "إننا بروح ثورتنا، ووحدتنا، سنخوض انتخابات مجلس النواب القادم بإذن الله، آملين أن نكون نموذجاً للأداء الوطنى، وصولاً إلى برلمان متوازن يعبر عن تيارات الأمة كلها، ويحقق أهداف ثورتنا، ويفى ببعض حق شهدائنا علينا".