أعلن الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، رئيس حزب مصر القوية، أن الحزب سيشارك فى انتخابات مجلس النواب القادمة، حتى لا يسيطر فصيل معين على السلطة، مع احترامه لدعوات المقاطعة والداعين لها. وقال رئيس "مصر القوية"، خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده الحزب اليوم الثلاثاء لإعلان موقفه من خوض الانتخابات البرلمانية القادمة، إنهم بعد استطلاع آراء أعضاء الحزب واستشارة عدد من القوى السياسية، رأوا أن مشاركة قوى المعارضة ضرورية حتى لا يسمحوا لفصيل بعينه في الاستئثار بالحكم والسيطرة على السلطة. وأكد أبوالفتوح خلال كلمته بالمؤتمر أنهم في الحزب يحترمون دعوات مقاطعة الانتحابات ومن والشخصيات والقوى الداعية إليها، وأنهم يطالبون بتحقيق ضمانات فعلية للانتخابات، مشدداً على هذه الضمانات لن يكون لها أي قيمة دون إرادة حقيقية لتحقيقها من جانب من في السلطة وأجهزة الدولة. وتحدث أبوالفتوح عن الضمانات التي طالب بها الحزب وأرسلها للرئاسة قائلاً: "ضماناتنا التي أرسلناها من قبل للرئاسة وأرسلناها اليوم إلى لجنة الانتخابات واجب مراقبتها وضمان تفعيلها على الدولة"، مضيفاً بأن المسئول عن الإرادة السياسية هو رئيس الجمهورية نفسه. ومن ضمن الضمانات التي تحدث عنها أبوالفتوح هي المال السياسي الذي يعتبر أهم التحديات التي تواجهنا، قائلاً إن هناك ملايين الجنيهات تنفق لشراء الأصوات وهذه جريمة في حق الشعب المصري، مطالباً بضرورة تنقية قوائم الانتخابات، وألا يتم استخدام دور العبادة -سواء مساجد أو كنائس- في أي دعاية انتخابية. وبدأ أبو الفتوح حديثه بالاعتذار للصحفيين والإعلاميين عن تأخير بدء المؤتمر، وبعدها أدان أحداث بورسعيد، موضحاً أن مسئولية الدولة هي الحفاظ على المواطنين، وأن دور أجهزة الأمن والشرطة المحترفة هي حماية الشعب والمتظاهرين السلميين. وأضاف: "متضامنين مع أي وسائل للتعبير السلمي في بورسعيد، وحزبنا هناك وشبابه وقفوا من أول يوم في الأحداث بجانب أهلنا هناك"، الأمر الذي شدد عليه أحمد عبد الجواد، أمين عام الحزب، قائلاً: "موقف الحزب واضح تجاه أي انتهاكات تحدث سواء ما حدث في بورسعيد أو المنصورة أننا نرفضه تماما وضد الممارسات الخاطئة من الأمن". وقال أبوالفتوح إن "مصر القوية" متضامن أيضاً مع أهل المنصورة ضد ما يحدث لهم هناك من عنف وانتهاكات، وأنه مع حماية المنشئات والأرواح. وشدد رئيس ومؤسس "مصر القوية" على أن هناك مليارات تصرف على أجهزة الأمن وتسليحها لحماية المواطنين فقط، مضيفاً بسخرية: "وليس لبناء صالات جيمنازيوم للبهوات". حضر المؤتمر أحمد عبد الجواد، الأمين العام للحزب، والمهندس حسن البشبيشي، أمين الصندوق، والدكتور شريف دوس، عضو الهيئة الاستشارية للحزب.